*تفسير سورة الإخلاص
جاءت فرقة من اليهود إلى رسول الله وقالوا له : صف لنا ربك الذي تعبده ، فنزل جبريل عليه السلام وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : قل هو الله أحد قل يا محمد يا أشرف الخلق لهؤلاء الذين سألوك عن صفة ربّك هوالله أحد أي الذي لا يقبل التّعدّد ولا الكثرة ، لا شريك له ولا شبيه ولا نظير ،
الله الصمد أي الذي تفتقر اليه جميع المخلوقات مع استغنائه عن كل موجود والذي يُقصد عند الشدة بجميع أنواعها ولا يجتلب بخلقه نفعا لنفسه ولا يدفع بهم عن نفسه ضرا ،
لم يلد ولم يولد لم يلد فيورث ولم يولد فيشارك وذلك أن مشركي العرب قالوا : الملائكة بنات الرحمن وقالت اليهود عزير ابن الله ... فبرّأ نفسه سبحانه من ذلك . وقال العلماء : لم يلد ولم يولد : نفي للمادية والإنحلال ،
ولم يكن له كفوا أحد أي ليس له شبيه ولا مثيل ولا نظير له بوجه من الوجوه . وروى البخاري في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع رجلا يقرأ : قل هوالله أحد يرددها ، فلما أصبح جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له وكلن الرجل يتقالُّها أي يراها قليلا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن .
* تفسير سورة العصر
والعصر قال ابن عباس : هو الدهر ، أقسم به سبحانه وتعالى لما في مروره من أصناف العجائب : إنّ الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصو بالحق وتواصو بالصبر .
كان من عادة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا أن يقرأ بعضهم هذه السورة ، سورة العصر ، وذلك لأنها جامعة للخصال التي يكون بها العبد ناجيا مفلحا في الآخرة .
أ- والخصلة الأولى : هي خصلة الإيمان ، والإيمان إذا أطلق يكون شاملا للإيمان يالله ورسوله .
ب- والخصلة الثانية : هي عمل الصالحات ، وعمل الصالحات عبارة عن أداء ما افترض الله على عباده من الأعمال .
ج- والخصلة الثالثة : التواصي بالحق ، أي ينصح بعضهم بعضا بالإرشاد إلى عمل الخير والبر ، فلا يداهنون ولا يغش بعضهم بعضا .
د- والخصلة الرابعة : التواصي بالصبر وذلك بمعنى التناهي عن المنكر ، أي لا يداهن بعضهم بعضا ، لأن المداهنة خلاف حال الصالحين . فالله تبارك وتعالى أخبر في هذه السورة: بان الانسان كلهم في خسران. اي في هلاك الاّ من جمع هذه الخصال المذكورة في هذه السورة: الإيمان بالله وبرسوله ، وعمل الصالحات ، والتواصي بالحق أي يحث ّ بعضهم بعضا على عمل البر . والتواصي بالإنكفاف عما حرم الله تعالى . وهذا حال من اختارهم الله تعالى من المؤمنين بأن يكونا من أحبابه وأصفيائه وأوليائه .
جاءت فرقة من اليهود إلى رسول الله وقالوا له : صف لنا ربك الذي تعبده ، فنزل جبريل عليه السلام وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : قل هو الله أحد قل يا محمد يا أشرف الخلق لهؤلاء الذين سألوك عن صفة ربّك هوالله أحد أي الذي لا يقبل التّعدّد ولا الكثرة ، لا شريك له ولا شبيه ولا نظير ،
الله الصمد أي الذي تفتقر اليه جميع المخلوقات مع استغنائه عن كل موجود والذي يُقصد عند الشدة بجميع أنواعها ولا يجتلب بخلقه نفعا لنفسه ولا يدفع بهم عن نفسه ضرا ،
لم يلد ولم يولد لم يلد فيورث ولم يولد فيشارك وذلك أن مشركي العرب قالوا : الملائكة بنات الرحمن وقالت اليهود عزير ابن الله ... فبرّأ نفسه سبحانه من ذلك . وقال العلماء : لم يلد ولم يولد : نفي للمادية والإنحلال ،
ولم يكن له كفوا أحد أي ليس له شبيه ولا مثيل ولا نظير له بوجه من الوجوه . وروى البخاري في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع رجلا يقرأ : قل هوالله أحد يرددها ، فلما أصبح جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له وكلن الرجل يتقالُّها أي يراها قليلا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن .
* تفسير سورة العصر
والعصر قال ابن عباس : هو الدهر ، أقسم به سبحانه وتعالى لما في مروره من أصناف العجائب : إنّ الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصو بالحق وتواصو بالصبر .
كان من عادة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا أن يقرأ بعضهم هذه السورة ، سورة العصر ، وذلك لأنها جامعة للخصال التي يكون بها العبد ناجيا مفلحا في الآخرة .
أ- والخصلة الأولى : هي خصلة الإيمان ، والإيمان إذا أطلق يكون شاملا للإيمان يالله ورسوله .
ب- والخصلة الثانية : هي عمل الصالحات ، وعمل الصالحات عبارة عن أداء ما افترض الله على عباده من الأعمال .
ج- والخصلة الثالثة : التواصي بالحق ، أي ينصح بعضهم بعضا بالإرشاد إلى عمل الخير والبر ، فلا يداهنون ولا يغش بعضهم بعضا .
د- والخصلة الرابعة : التواصي بالصبر وذلك بمعنى التناهي عن المنكر ، أي لا يداهن بعضهم بعضا ، لأن المداهنة خلاف حال الصالحين . فالله تبارك وتعالى أخبر في هذه السورة: بان الانسان كلهم في خسران. اي في هلاك الاّ من جمع هذه الخصال المذكورة في هذه السورة: الإيمان بالله وبرسوله ، وعمل الصالحات ، والتواصي بالحق أي يحث ّ بعضهم بعضا على عمل البر . والتواصي بالإنكفاف عما حرم الله تعالى . وهذا حال من اختارهم الله تعالى من المؤمنين بأن يكونا من أحبابه وأصفيائه وأوليائه .