♥۩ عبرة لمن يتعــظ ۩♥
حقق الداعية الكويتي المعروف الشيخ نبيل العوضي أمنية الشاب البحريني رحمه الله " ابراهيم ناصر " الذي كانت امنيته رؤية الشيخ نبيل العوضي ، أبراهيم هو داعية على الإنترنت لكن أي داعية ، فهو مصاب بإعاقة منذ نعومة أظفاره حيث اكتشف والديه بأنه مصاب بضمور بعضلاته وبعد صراع مرير مع الأمراض والمفاجات التي كانت تنتظر إبراهيم بين زوايا الأيام وما يخفيه القدر من إبتلاءات عاش والديه مع صبر جميل تعجب الدهر منه ، كانت نتيجته أن أقعد فلذت كبدهم على السرير الأبيض لا يحرك شيء من جسده ، إلا أن إبراهيم بطموحه وعلو همته حول هذا السرير وهذه الإعاقة إلى منحة من الله يغبطه عليه الكثير ، فاستخدمها في طاعة الله عز وأصبح داعية وهو على سريره ليضرب لنا أروع مثال للطموح والإصرار والتحدي وأن الدعوة إلى الله عزوجل لا تقف أمامها شيء ، تعجب كثيرا عندما تعلم بأن إبراهيم لا يتحرك منه سوى أنامله ورأسه ، وتعجب أيضا عندما ترى الأب الصابر والأم المحتسبة والأخ المبتسم والأخت المعينة عائلة تقف بجانب ابنهم ليخرج لنا نموذج من الصبر والتضحية والطموح الدعوة في آن واحد .
وافته المنية مساء يوم 31-3-2010 عن عمر ناهز 23 سنة
قرر الأخوة معدي برنامج الشيخ نبيل العوضي لشهر رمضان المبارك الذي يعرض بتلفزيون الوطن الكويتي " مشاهد " أن يرتبوا تصوير مع إبراهيم دون أن يخبروه بأن الشيخ نبيل سيزوره وأنه مجرد لقاء لقناة فضائية وندخل عليه الشيخ نبيل فجأة وتكون لننقل الفرحة للمشاهد الكريم عبر برنامج مشاهد وفي نفس الوقت نحقق أمنية إبراهيم ، وبعد إتصالات وترتيب مع الشيخ حسن الحسيني والشيخ فيصل الغرير تم ترتيب اللقاء مع إبراهيم وأخيه دون أن يعلم بأن الزيارة للشيخ نبيل إلا أن إبراهيم بذكاء أحس بأن هناك مفاجأة دون أن يعرف ما هيتها بالضبط ، فأعدوا العدة واتجه الشيخ نبيل إلى مطار الكويت وتم تسجيل الفقرة الأولى من الحلقة في المطار ليمهد للمشاهد من هو إبراهيم وقصته باختصار ..
وهذه صورة الشيخ نبيل في المطار
كيف كان شعور إبراهيم وهو يرى الشيخ نبيل العوضي يفتح باب غرفته ليشاهده أمامه بعد أن كانت أمنية أصبحت حقيقة يراها بعينه ؟
حتما لو أن إبراهيم تحدث لما عرف كيف يصل لنا شعوره في تلك اللحظات التي كان ينتظرها منذ زمن.
حتما لو أن إبراهيم تحدث لما عرف كيف يصل لنا شعوره في تلك اللحظات التي كان ينتظرها منذ زمن.
هاهي لحظة دوخول الشيخ نبيل العوضي على إبراهيم ..
وهنا الفرحة على وجه إبراهيم وسعادته لا توصف ...
وقبلة حانية من نبيل العوضي على جبين الداعية إبراهيم ...
وهنا الشيخ نبيل العوضي مع والد إبراهيم وأخوه محمد
وبدأ حديث الشيخ نبيل العوضي مع إبراهيم حول الدعوة عبر الشبكة العنكبوتية والجهود التي يبذلها فيها وذكر له بعض القصص والمواقف .
وفي أثناء تصوير الحلقة سأل الشيخ نبيل العوضي سؤال لإبراهيم هذا السؤال جعل إبراهيم تعود به إلى ذكريات كثيرة قلب من خلالها مواجع وهو يتذكر مشاهد من حياته ومعاناة تعجبت الأيام من صبره ، جعلت إبراهيم يجهش بالبكاء بل بكى بكاء مريرا
وهذه صورة لإبراهيم حينما مر عليه شريط حياته بعد سؤال الشيخ نبيل العوضي له
إبراهيم لم يتمالك دموعه حين طافت به ذكريات أليمة
هنا الشيخ نبيل العوضي يمسح دموع إبراهيم
وهنا يهدئ من روعه ويرقيه بعد أن أجهش إبراهيم بالبكاء
ما هو هذا السؤال وما هي هذه الذكريات ؟ التي قلبت مواجع إبراهيم فانهالت دموعه أمام الشيخ نبيل العوضي
أتركك تشاهدها بنفسك
ثم ودع الشيخ نبيل العوضي إبراهيم وأسرته محققا أمنيته ومشجعا له أن يستمع في الدعوة إلى الله عز وجل ويصبر ويحتسب ويكون عونا لوالديه وتراركا معه ذكريات لن ينساها إبراهيم أبدا وفي نفس الوقت تعلم الشيخ نبيل من جلسته مع إبراهيم دروسا وعبرا وتأثر شخصيا قصته سيحكيها لنا الشيخ ما استفاده من إبراهيم عبر حلقته في برنامج مشاهد بإذن الله تعالى
هذه الحلقة وهذا المشهد من المشاهد التي تعجلك تعيد النظر في نفسك التي بين جنبيك ، فأنت صحيح أعطاك الله تلك الجوارح فبماذا استخدمتها وبماذا عصيت الله بها ، حقا إنها تجعلنا نحاسب أنفسنا في هذه الدنيا قبل أن يأتي يوم فنحاسب عن كل حركة وسكنة هل كانت في طاعة الله أم كانت في معصية الله ، وهل كانت خالصة لله عز وجل أم كانت للبشر نصيب منها ...
أخيرا أسأل الله أن يغفرلإبراهيم ما تقدم من ذنب ويتغمده برحمته
ويجمعنا وإياه في رحاب سيدنا المصطفى عليه أفضل صلاة وسلام
ويرزق ووالديه الصبر ويعينهم على طاعة ربهم ويحفظهم من كل مكروه