- كثر الكلام حول وقت صلاة الفجر ومدى مطابقة التقاويم الفلكية للوقت الشرعي لصلاة الفجر
فما رأيكم في ذلك؟
- هذه في الحقيقة مسألة مهمة ولا شك أن الكلام قد كثر حولها وهناك لجنة مشكلة في المملكة
العربية السعودية حول هذا الموضوع وأنا أحد أعضائها قد بدأت أعمالها ابتداء من شهر
محرم من هذا العام 1425هـ وتضم عدداً من ذوي التخصصات الشرعية وعدداً من الفلكيين
وبعض الخبراء وتخرج مرة في كل شهر خارج مدينة الرياض للتحقق من الوقت الشرعي
لصلاة الفجر وطلوع الفجر الثاني وقد مضى على هذه اللجنة أكثر من ستة أشهر واتضح لها
وجود إشكالية في وقت صلاة الفجر وإن كانت لا تزال نتائجها أولية ولكن هذه الإشكالية
تحققت منها اللجنة الآن بشكل واضح وهذه الإشكالية تتمثل في أن التقاويم الفلكية الموجودة
اليوم فيها تقديم لوقت صلاة الفجر عن الوقت الشرعي فمعظم التقاويم تجعل وقت صلاة الفجر
عندما تكون الشمس على درجة 19.. وبعض التقاويم تجعلها على درجة 18ومنها تقويم
العجيري والرابطة وغيرهما.. وهناك تقاويم تجعل صلاة الفجر عندما تكون الشمس على درجة 15
وهو تقويم الإسنا اختصار لجمعية اتحاد مسلمي أمريكا الشمالية ولاحظ هنا أن الفرق بين
درجة 19ودرجة 15يصل بالدقائق إلى ثلث ساعة تقريباً وهذا فرق كبير في الحقيقة ومبدئياً
رأينا أن تقويم الإسنا هو أقرب التقاويم إلى الصحة وسوف تعرض نتائج هذه اللجنة بعد أن
تمر بمراحلها وهي استكمال سنة في مدينة الرياض ثم النظر في بقية المناطق في المملكة
وستعرض نتائجها على هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية ومن ثم تتخذ
الإجراءات لتعديل التقويم ومن هذا المنطلق.
فإننا ننصح إخواننا المسلمين بألا يقيموا صلاة الفجر إلا بعد التحقق من وقت صلاة الفجر
وذلك بأن يمضي على الأذان الذي يؤذن على حسب التقاويم الموجودة اليوم ما عدا تقويم
الإسنا أن يمضي على ذلك ثلث ساعة على الأقل حتى يتحقق المسلم من أنه صلى صلاة الفجر
في وقتها وبكل حال فإن تقويم الإسنا هو أقرب التقاويم إلى الصحة وهو موجود في ساعة
العصر وفي ساعة الفجر وهو كما ذكرت يتأخر عن بقية التقاويم من ربع إلى ثلث ساعة.
وحتى يتأكد المسلم من أنه أقام صلاة الفجر في وقتها ننصحه بألا يقيم الصلاة قبل ثلث ساعة
وإن احتاط وجعل الإقامة بعد نصف ساعة فلا شك أن ذلك أحوط ويحصل له اليقين بأنه صلى
صلاة الفجر في وقتها.
وينبغي في هذا الخصوص التأكيد على النساء في البيوت بألا يصلين صلاة الفجر إلا بعد مرور قرابة نصف ساعة على الأذان حتى تتحقق من الصلاة في وقتها.
وكذلك أئمة المساجد في رمضان ينبغي بأن ينصحوا ألا يتعجلوا في إقامة الصلاة حتى يتحققوا
من أن صلاة الفجر قد دخل وقتها وبكل حال فإن كثرة الكلام في هذه المسألة يورث شبهة
وعلى المسلم أن يحتاط لصلاته والله سبحانه وتعالى يقول: -وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم
الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر- فجعل الله عز وجل الأمر منوطاً بتبين الصبح ولا
شك أنه عندما يتعارض الاحتياط للصيام والاحتياط للصلاة فإن الاحتياط للصلاة مقدم على
الاحتياط للصيام لأن الله سبحانه جعل أمر الصيام منوطاً بتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود
أي يباض النهار من سواد الليل وأما صلاة الفجر قبل وقتها فإنها لا تصح بإجماع العلماء فعلى
تقدير التعارض لا شك أن الاحتياط للصلاة أولى من الاحتياط للصيام وبكل حال فإن المسلم إذا
أخر صلاة الفجر قرابة نصف ساعة فإنه بذلك يتيقن من الصلاة في وقتها ولا أدري في
الحقيقة ما الداعي للعجلة في إقامة صلاة الفجر فالذي يتعجل في إقامتها يعرض نفسه وإذا كان
إماماً يعرض صلاة من خلفه من المؤمنين للبطلان، ولا داعي لهذه العجلة فقد ورد في الحديث -
أسفروا بالصبح فإنه أعظم لأجوركم- وأحد تفسيرات العلماء لهذا: لا تصلوا صلاة الفجر حتى
يظهر الإسفار وتتحققوا من وقت الصبح وأسأل الله عز وجل التوفيق لما يحب ويرضـاه
فما رأيكم في ذلك؟
- هذه في الحقيقة مسألة مهمة ولا شك أن الكلام قد كثر حولها وهناك لجنة مشكلة في المملكة
العربية السعودية حول هذا الموضوع وأنا أحد أعضائها قد بدأت أعمالها ابتداء من شهر
محرم من هذا العام 1425هـ وتضم عدداً من ذوي التخصصات الشرعية وعدداً من الفلكيين
وبعض الخبراء وتخرج مرة في كل شهر خارج مدينة الرياض للتحقق من الوقت الشرعي
لصلاة الفجر وطلوع الفجر الثاني وقد مضى على هذه اللجنة أكثر من ستة أشهر واتضح لها
وجود إشكالية في وقت صلاة الفجر وإن كانت لا تزال نتائجها أولية ولكن هذه الإشكالية
تحققت منها اللجنة الآن بشكل واضح وهذه الإشكالية تتمثل في أن التقاويم الفلكية الموجودة
اليوم فيها تقديم لوقت صلاة الفجر عن الوقت الشرعي فمعظم التقاويم تجعل وقت صلاة الفجر
عندما تكون الشمس على درجة 19.. وبعض التقاويم تجعلها على درجة 18ومنها تقويم
العجيري والرابطة وغيرهما.. وهناك تقاويم تجعل صلاة الفجر عندما تكون الشمس على درجة 15
وهو تقويم الإسنا اختصار لجمعية اتحاد مسلمي أمريكا الشمالية ولاحظ هنا أن الفرق بين
درجة 19ودرجة 15يصل بالدقائق إلى ثلث ساعة تقريباً وهذا فرق كبير في الحقيقة ومبدئياً
رأينا أن تقويم الإسنا هو أقرب التقاويم إلى الصحة وسوف تعرض نتائج هذه اللجنة بعد أن
تمر بمراحلها وهي استكمال سنة في مدينة الرياض ثم النظر في بقية المناطق في المملكة
وستعرض نتائجها على هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية ومن ثم تتخذ
الإجراءات لتعديل التقويم ومن هذا المنطلق.
فإننا ننصح إخواننا المسلمين بألا يقيموا صلاة الفجر إلا بعد التحقق من وقت صلاة الفجر
وذلك بأن يمضي على الأذان الذي يؤذن على حسب التقاويم الموجودة اليوم ما عدا تقويم
الإسنا أن يمضي على ذلك ثلث ساعة على الأقل حتى يتحقق المسلم من أنه صلى صلاة الفجر
في وقتها وبكل حال فإن تقويم الإسنا هو أقرب التقاويم إلى الصحة وهو موجود في ساعة
العصر وفي ساعة الفجر وهو كما ذكرت يتأخر عن بقية التقاويم من ربع إلى ثلث ساعة.
وحتى يتأكد المسلم من أنه أقام صلاة الفجر في وقتها ننصحه بألا يقيم الصلاة قبل ثلث ساعة
وإن احتاط وجعل الإقامة بعد نصف ساعة فلا شك أن ذلك أحوط ويحصل له اليقين بأنه صلى
صلاة الفجر في وقتها.
وينبغي في هذا الخصوص التأكيد على النساء في البيوت بألا يصلين صلاة الفجر إلا بعد مرور قرابة نصف ساعة على الأذان حتى تتحقق من الصلاة في وقتها.
وكذلك أئمة المساجد في رمضان ينبغي بأن ينصحوا ألا يتعجلوا في إقامة الصلاة حتى يتحققوا
من أن صلاة الفجر قد دخل وقتها وبكل حال فإن كثرة الكلام في هذه المسألة يورث شبهة
وعلى المسلم أن يحتاط لصلاته والله سبحانه وتعالى يقول: -وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم
الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر- فجعل الله عز وجل الأمر منوطاً بتبين الصبح ولا
شك أنه عندما يتعارض الاحتياط للصيام والاحتياط للصلاة فإن الاحتياط للصلاة مقدم على
الاحتياط للصيام لأن الله سبحانه جعل أمر الصيام منوطاً بتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود
أي يباض النهار من سواد الليل وأما صلاة الفجر قبل وقتها فإنها لا تصح بإجماع العلماء فعلى
تقدير التعارض لا شك أن الاحتياط للصلاة أولى من الاحتياط للصيام وبكل حال فإن المسلم إذا
أخر صلاة الفجر قرابة نصف ساعة فإنه بذلك يتيقن من الصلاة في وقتها ولا أدري في
الحقيقة ما الداعي للعجلة في إقامة صلاة الفجر فالذي يتعجل في إقامتها يعرض نفسه وإذا كان
إماماً يعرض صلاة من خلفه من المؤمنين للبطلان، ولا داعي لهذه العجلة فقد ورد في الحديث -
أسفروا بالصبح فإنه أعظم لأجوركم- وأحد تفسيرات العلماء لهذا: لا تصلوا صلاة الفجر حتى
يظهر الإسفار وتتحققوا من وقت الصبح وأسأل الله عز وجل التوفيق لما يحب ويرضـاه