لكن أمانة أترك ردا من فضلك تبين فيه انطباعك
الزوج الذي ضحى بأمه من اجل زوجته
بسم الله الرحمن الرحيم
كانت إمرأه تعيش بسلام مع إبنها..وأصبح في سن يؤهله للزواج..
فطلب من أمه أن تبحث له عن إنسانه مناسبة..لكي تسعده فرحت الام كثيرا
تزوج الولد من ابنه أحد أقاربه..وبعد مرور شهرين على زواجه.....طلبت الزوجة من زوجها أن يأخذ أمه إلي دار المسنيس لأنها كانت تريد العيش لوحدها....... وبإلحاح شديد على زوجها و بقولها إنها هناك ستعيش حياه أفضل..وأنا أريد العيش لوحدي مع زوجي وابني... فرح الزوج كثيرا عندما علم أن زوجته حامل...
فقال لها سأنفذ جميع طلباتك... فقالت خذ أمك إلى دار العجزة لكي تأخذ الرعاية الكافية من هناك فأنا لا أستطيع أن قوم برعايتها ورعايتك يا حبيبي ورعاية طفلي في آن واحد...
وبعد يومين أخذ الزوج أمه بقوله لها..أمي أود أن آخذك إلى طبيب للكشف والاطمئنان على صحتك..فوافقت آلام وذهبت مع ابنها..
ولا تعلم إلى أين هي ذاهبة..فقد أوصلها أمام باب رعاية المسنين...ومن ثم أخذها وجلس معها في حديقة المشفى... وطلب منها الانتظار ودخل وسجل أسمها ووقع دخولها وعاااد إلى أمه مسرعااا..
وهناك قال الولد لامه..
آمي أريد أن تتفهمي لوضع زوجتي فهي حامل ولا تستطيع أن تخدمك وتخدمني و بابتسامة ظهرت على وجهه قال وأبشرك أن هناك جنين قادم إنشاالله فزوجتي حامل..
فرحت الأم ولم تعلم أنها جالسة في فناء المشفى الذي قرر ذلك الابن انه مكانها الأخير وقالت له مبروك وكادت تطير من الفرحة فقالت في شوق دعنا نعود للبيت فالخبر أسعدني وأنا الآن بخير ولا أحس بأي مرض أو تعب فالخبر أفرحني وربما تحتاجك زوجتك هيا فلنعو وود ..
ولكن ما لبثت أن تبدل حالها إلى حزن وصمت رهيب خيم على جميع ساحات وزوايا ذلك المشفى عندما أخبرها ذلك الابن العاق أنه لا يستطيع أن يأخذها وأنها ستبقى هناك حتى تتحسن أوضاع زوجته ولكي ينعموا هو وزوجته بحياة سعيدة لا يعكرها وجود تلك ألأم العجوز التي ستحتاج الرعاية والاهتمام وذلك سيقلب حياتهم الزوجية إلى تعب وعناء
قالت ألام وعيناها مليئة بالدموووع..حسنا اذهب يا ولدي فربما تحتاجك الآن!!
ذهب الولد وهو فرح لزوجته..وظلت ألام المسكينة تنتظر في باحة المشفى إلى أن جاءت الممرضة وآخذتها إلى غرفتها..
واكتشفت ألام من الممرضة أنها ستبقى في دار المسنين إلى ماشاءالله حسب اتفاق الإبن (((البااااار)))!!!
حزنت ألام كثيرا ولم تأكل شيئا ولم تهني بالمنام.. ولم تتوقع أن ابنها الذي ربته سوف يفعل هذا بها.. أما الزوجة والزوج الذي ضحى بأمه من اجل زوجته......
فقد حانت ساعة الولادة فأخذها على كفوف الراحة وبنفس الجملة التي قالها لأمه هي لنذهب إلى المستشفى للكشف والاطمئنان على صحة الطفل..
وهما في طريقهما للمستشفى....
حصل لهما حادث ..
أدى إلى وفاه الزوجة واصابة الزوج إصابات خطيرة أدخلته العناية المركزة ......
استعاد وعيه بعد مرور ستة أشهر في العناية المركزة وكانت الطامة الكبرى عندما علم أن زوجته ماتت وكذلك طفلها وأنه أصبح مشلول وسيبقى طريح السرير إلى ما شاء الله
فسبحان الله المنتقم الذي قال في كتابة الكريم:
قال تعالى : ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً).