تحوّل بيت السيد مصطفى قرقاش بسكالة ضواحي الأبيار، إلى محجّ سكان الحي لمشاهدة شجرة اللّيمون التي تطرح حبات ليمون ذات أشكال غريبة، ومن مختلف الأحجام تجاوز وزن بعضها أكثر من كيلوغرام. وأمام الدهشة التي خلّفتها هذه الشجرة لدى كلّ من رآها، قرّر صاحبها أن يتوجّه إلى الصحافة ليروي قصة ليمونته للناس، لأنّها تعبّر عن بدائع قدرة الله، وعظيم صنعه .
يؤكد السيد مصطفى، الذي يشتغل بحارا بالمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، أنّ هذه الليمونة عمرها 25 سنة، ولم يسبق أن طرحت ثمارا بمثل هذه الأشكال والأحجام، إلاّ منذ 5 سنوات، وأنّ بعضها جاء على شكل يد، قلب، نجوم، رؤوس طيور كالببغاء، أو أخذ أشكالا حيوانية كالفنك، أو شكل فاكهة كالإجاص. إضافة إلى هذا، فإنّ مجموع ما تعطيه هذه الليمونة فاق القنطار. وكشف صاحب الليمونة للشروق، بأنّه يقوم ببيع ثمارها، باستثناء الحبّات التي تأخذ أشكالا غريبة، وأنّ الكثير ممّن سمع بخبر هذه الشجرة، زار بيته لأخذ صورة معها.
وأمام الدهشة التي خلّفتها، أكّد الكثير منهم أنّها آية من آيات الله سبحانه وتعالى. أمّا والدته المسنّة، فنصحته بالعناية بها، وأن يضع لها الحنّاء، وطالبته بعدم إفشاء سرّها للناس، لئلا تصاب الشجرة بالعين مثلما تعتقد. في حادثة أخرى يروي السيد مصطفى، أنّ مواطنا إيطاليا رافق أخاه إلى البيت، لم يتمالك نفسه عند مشاهدة الشجرة، وطلب منه أن يعطيه حبة جاءت على شكل فنك، لكنّه رفض. أما أحد أئمة الحي فذكّره لما شاهدها بقول الله تعالى "هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه".
المصدر:الشروق اليومي