حجم الخط: Decrease font Enlarge font
image
الإعدام تم في الموقع الذي كان يستخدمه لإعدام عناصر حزب الدعوة الشيعي
صدّام رفض ربط رجليه لأن ذلك يعرقله على صعود منصة الإعدام
سرّب موقع و''يكيليكس''، وثيقة إلى عود لعام 2008، عن لقاء بين السفير الأمريكي السابق بالعراق، زلماي خليل زاد، والمدعي العام في المحكمة الجنائية العليا، منقذ آل فرعون، بتاريخ 6 جانفي، طلب فيها السفير الأمريكي شرح ما جرى خلال إعدام الرئيس العراقي السابق، صدّام حسين، وما رافقه من تسجيلات وهتافات أدت إلى إحراج أمريكا، خاصة وأن الإعدام تزامن مع عيد الأضحى، حيث قدّم آل فرعون عرضا عن لحظات صدّام الأخيرة، بعد الحصول على فتوى تجيز الإعدام، حيث وبناء على ذلك وجّه السفير التحية للمدعي العام ''على شجاعته في تنفيذ العدالة'' ومحاكمة صدّام، ولكنه أشار إلى أن ما رافق الإعدام ''شوّه'' كل ما سبقه.
وحسب ما جاء في الوثيقة التي عرضها الموقع أمس، فإن آل فرعون ''شعر بنوع من العطف''، على صدّام، عندما رآه في قاعة الإعدام، حيث يروي أنه كان يبدو مغطى الرأس ومقيد اليدين، غير أنه لم يفقد الثقة في نفسه وعندما تحدث كان وكأنه ما زال رئيسا.
واللافت فيما قاله السفير الأمريكي هو أن عددا من المسؤولين الذين حضروا عملية الإعدام قاموا بتصوير الحادثة بهواتفهم النقالة، مضيفا أن رجال الدين قالوا له إنه يمكنه تنفيذ الإعدام لأن عيد الأضحى لن يحلّ قبل شروق الشمس. وروى آل فرعون كيف انتقل مع 14 مسؤولا حكوميا، من بينهم مستشار الأمن القومي ''موفق الربيعي''، إلى موقع إعدام صدّام بالمروحية، وخضعوا للتفتيش الدقيق من عناصر الجيش الأمريكي، الذين صادروا منهم أجهزة الهواتف المحمولة، ولفت المدعي العام إلى أن العناصر الأمريكية لم تدخل قاعة الإعدام. جرى إدخال صدّام إلى القاعة، فوقف معه المدعي العام لتلاوة حكم الإعدام عليه، تقدم ''الربيعي'' إلى صدّام وسأله عما إذا كان خائفا، فردّ بالنفي، وقال إنه كان يتوقع هذه اللحظة منذ أن وصل إلى الحكم لأنه كان يدرك أن لديه الكثير من الأعداء، بعد ذلك قام الحراس بتقييد صدام من رجليه، فاعترض هذا الأخير بأن ذلك لن يسمح له بالصعود على أدراج منصة الإعدام، فردّ الحرس عليه بالقول ''اذهب إلى الجحيم''، فتدخّل آل فرعون ليؤكد أنه لن يسمح للحراس أو الشهود بالتحدث، وأضاف آل فرعون أنه وخلال تلاوة صدّام لأدعيته الأخيرة، قام أحد الحضور وصرخ ''مقتدى مقتدى''، فطلب منه الصّمت، غير أن ذلك لم يعرقل الإعدام وحصل مرة واحدة فقط، وتوفي صدّام على الفور، حيث تم وضعه في كيس لنقل الجثث وقام رجل دين بالتأكّد من غسل جسده وفق التعاليم الإسلامية.
وفي الصدد ذاته، أكد آل فرعون أن صدّام أعدم في نفس الموقع الذي كان يستخدمه النظام العراقي السابق لإعدام عناصر حزب الدعوة الشيعي، فوجّه السفير سؤالا آخر، عما إذا كان الجلاّدون من عناصر جيش المهدي التابع لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، فردّ القاضي العراقي بأن معلوماته تشير إلى أنهم من وحدة حراسة السجون.
image
الإعدام تم في الموقع الذي كان يستخدمه لإعدام عناصر حزب الدعوة الشيعي
صدّام رفض ربط رجليه لأن ذلك يعرقله على صعود منصة الإعدام
سرّب موقع و''يكيليكس''، وثيقة إلى عود لعام 2008، عن لقاء بين السفير الأمريكي السابق بالعراق، زلماي خليل زاد، والمدعي العام في المحكمة الجنائية العليا، منقذ آل فرعون، بتاريخ 6 جانفي، طلب فيها السفير الأمريكي شرح ما جرى خلال إعدام الرئيس العراقي السابق، صدّام حسين، وما رافقه من تسجيلات وهتافات أدت إلى إحراج أمريكا، خاصة وأن الإعدام تزامن مع عيد الأضحى، حيث قدّم آل فرعون عرضا عن لحظات صدّام الأخيرة، بعد الحصول على فتوى تجيز الإعدام، حيث وبناء على ذلك وجّه السفير التحية للمدعي العام ''على شجاعته في تنفيذ العدالة'' ومحاكمة صدّام، ولكنه أشار إلى أن ما رافق الإعدام ''شوّه'' كل ما سبقه.
وحسب ما جاء في الوثيقة التي عرضها الموقع أمس، فإن آل فرعون ''شعر بنوع من العطف''، على صدّام، عندما رآه في قاعة الإعدام، حيث يروي أنه كان يبدو مغطى الرأس ومقيد اليدين، غير أنه لم يفقد الثقة في نفسه وعندما تحدث كان وكأنه ما زال رئيسا.
واللافت فيما قاله السفير الأمريكي هو أن عددا من المسؤولين الذين حضروا عملية الإعدام قاموا بتصوير الحادثة بهواتفهم النقالة، مضيفا أن رجال الدين قالوا له إنه يمكنه تنفيذ الإعدام لأن عيد الأضحى لن يحلّ قبل شروق الشمس. وروى آل فرعون كيف انتقل مع 14 مسؤولا حكوميا، من بينهم مستشار الأمن القومي ''موفق الربيعي''، إلى موقع إعدام صدّام بالمروحية، وخضعوا للتفتيش الدقيق من عناصر الجيش الأمريكي، الذين صادروا منهم أجهزة الهواتف المحمولة، ولفت المدعي العام إلى أن العناصر الأمريكية لم تدخل قاعة الإعدام. جرى إدخال صدّام إلى القاعة، فوقف معه المدعي العام لتلاوة حكم الإعدام عليه، تقدم ''الربيعي'' إلى صدّام وسأله عما إذا كان خائفا، فردّ بالنفي، وقال إنه كان يتوقع هذه اللحظة منذ أن وصل إلى الحكم لأنه كان يدرك أن لديه الكثير من الأعداء، بعد ذلك قام الحراس بتقييد صدام من رجليه، فاعترض هذا الأخير بأن ذلك لن يسمح له بالصعود على أدراج منصة الإعدام، فردّ الحرس عليه بالقول ''اذهب إلى الجحيم''، فتدخّل آل فرعون ليؤكد أنه لن يسمح للحراس أو الشهود بالتحدث، وأضاف آل فرعون أنه وخلال تلاوة صدّام لأدعيته الأخيرة، قام أحد الحضور وصرخ ''مقتدى مقتدى''، فطلب منه الصّمت، غير أن ذلك لم يعرقل الإعدام وحصل مرة واحدة فقط، وتوفي صدّام على الفور، حيث تم وضعه في كيس لنقل الجثث وقام رجل دين بالتأكّد من غسل جسده وفق التعاليم الإسلامية.
وفي الصدد ذاته، أكد آل فرعون أن صدّام أعدم في نفس الموقع الذي كان يستخدمه النظام العراقي السابق لإعدام عناصر حزب الدعوة الشيعي، فوجّه السفير سؤالا آخر، عما إذا كان الجلاّدون من عناصر جيش المهدي التابع لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، فردّ القاضي العراقي بأن معلوماته تشير إلى أنهم من وحدة حراسة السجون.