حكاية فلسطين
منذ أيام الطفولة وعندما كنا نتسامر يأتي أبي يريد فض أجتماعنا فيقول :أنهضوا فليس هذا أجتماعاً لتحرير القدس وكنا نخافه فنركض إلى البيت وكان يتبادر في ذهني سؤال ماهو القدس؟! ومما يحرر؟! فقد كنت لا أجرؤ على سؤال أحد والسبب هو الخجل الطفولي الذي كان عندي.
وتمر السنون وألتحق بالمدرسة لأتعلم في اللغة العربية قصيدة مطلعها فلسطين داري ودرب أنتصاري فأقول : أن بلادي الجزائر وليست فلسطين فمن هذه فلسطين ؟! ومن هذا القدس؟! وفي طي السنين وتقدم العمر جاءتني الإجابة لأتعّرف على هذا الجزء المهم من جسد الأمة الإسلامية العربية بل وقلب جسد الأمة فلسطين الحبيبة فلسطين الحجارة فلسطين الشهادة فلسطين غسان كنفاني ويحيى عيّاش وأبو جهاد فلسطين القاوقجي وعبد القادر الحسيني .
نعم غرس في قلبي منذ الطفولة حب فلسطين بطريقة أبي البسيطة وتذكيره لنا بالقدس وبالمدرسة التي علمتنا حب فلسطين من دون أن نعلم مامعنى فلسطين ،أحببناها من الأعماق وزرعت داخل نفوسنا بذرة في عقل بريء لايفقه من الحياة شيئا لتنمو تلكم البذرة كلما تقدم بي العمر فلا يمر يوم إلا و أتسمر أمام شاشة التلفاز لكي أتابع آخر أخبار ذلك القطر العزيز على قلوبنا ذلك القلب الجريح في جسد أمتنا تابعته منذ أن بدأ بوعد بلفور المشؤوم بعد أنتهاء الإنتداب البريطاني تابعته حين وصل جيش الأنقاذ المزعوم الذي لم يصمد بسبب رداءة الأسلحة وفسادها وأنفجارها في أيدي الجند تابعته في ثورات القاوقجي وعبد القادر الحسيني وأستشهاده في القسطل تلك المعركة بعد نفاذ ذخيرته أبى الإستسلام أو التراجع وأنتهت حرب عام 1948م لتكون بداية النكبة لحبيبتنا فلسطين الحرة برغم كيد الكائدين .
وقاد النضال القسام من منبره الذي هبط منه موجهاً الدعوة إلى الثورة فقد باع منزله من أجل شراء بنادق للمجاهدين لمواصلة الكفاح فرحل القسام شهيداً ورحل أمين الحسيني وموسى الحسيني في سبيل تحرير فلسطين وعدم الركوع للمحتل الصهيوني وأنتشر المحتل كالسرطان في قلب أمتنا ويأتي أبو عمار ليكمل المسيرة ويأخذ الراية جنباً إلى جنب مع الشيخ المجاهد المقعد أحمد ياسين إلى أن صدقوا ماعادهوا الله عليه فقضوا نحبهم شهداء في سبيل الله وتحرير الوطن من أيدي الغزاة قائد بعد قائد لإكمال المسيرة لتحرير القدس ولتعود فلسطين حرة عربية إسلامية .
ولازال الحب له قصته في قلبي كلما شاهدت منظراً مؤلماً أو أستغاثة أحس بمرارة الدنيا كلها وأحياناً لا أتمالك دموعي لأجل فلسطين وعندما أرى منظراً مفرحاً هناك أكاد أطير من الفرحة لأن حزنهم من حزننا وفرحتهم من فرحتنا تلك بلادنا وهم أهلنا وأخواننا ،فلسطين رغم العمليات الجراحية التي أجريت لك من كامب ديفيد وأسلوا ووعد بلفور إلا أنك كما كنتِ جميلة رائعة دوماً متألقة بتاريخك ونضالك ومركزك ومكانتك في قلب الأمة العربية والإسلامية .
يافلسطين …لنا أمنية بأن نصلي فيك نعم نصلي في القدس الشريف في ذلك الحرم الذي لم تتهيأ الظروف لكي أزوره ففي نفسي أمل وأمل كبير بأن أزورك وأقبل ترابك الغالي على نفسي وأزور شعبك المناضل الذي أبى الظلم والطغيان ولم يركن إلى الخنوع ومضى مصعراً خده لكل الهوان والخذلان ليقاوم بسلاح الإيمان في قلبه وفي كفه الحجر والكف الآخر يحمل المصحف متلثماً بالعلم مقداماً أمام العدوان الغاشم برغم صدره العاري وقف شامخاً لتنسحب آلة العدو المتطورة أمام صمود الجبل الفلسطيني الشامخ .
هذه هي قصتي مع فلسطين وحاشا ثم حاشا أن تحصرها أسطر أو صفحات فهي لايكفيها حتى المجلدات ولكن هذا مافاضت به النفس حباً لهذا البلد الغالي علينا جميعاً .
وأختم بكلماتي هذه بقصيدة فلسطين داري للشاعر سليمان العيسى :
فلسطين داري
ودرب أنتصاري
تظل بلادي
هوى في فؤادي
ولحناً أبياً
على شفتيا
________
منذ أيام الطفولة وعندما كنا نتسامر يأتي أبي يريد فض أجتماعنا فيقول :أنهضوا فليس هذا أجتماعاً لتحرير القدس وكنا نخافه فنركض إلى البيت وكان يتبادر في ذهني سؤال ماهو القدس؟! ومما يحرر؟! فقد كنت لا أجرؤ على سؤال أحد والسبب هو الخجل الطفولي الذي كان عندي.
وتمر السنون وألتحق بالمدرسة لأتعلم في اللغة العربية قصيدة مطلعها فلسطين داري ودرب أنتصاري فأقول : أن بلادي الجزائر وليست فلسطين فمن هذه فلسطين ؟! ومن هذا القدس؟! وفي طي السنين وتقدم العمر جاءتني الإجابة لأتعّرف على هذا الجزء المهم من جسد الأمة الإسلامية العربية بل وقلب جسد الأمة فلسطين الحبيبة فلسطين الحجارة فلسطين الشهادة فلسطين غسان كنفاني ويحيى عيّاش وأبو جهاد فلسطين القاوقجي وعبد القادر الحسيني .
نعم غرس في قلبي منذ الطفولة حب فلسطين بطريقة أبي البسيطة وتذكيره لنا بالقدس وبالمدرسة التي علمتنا حب فلسطين من دون أن نعلم مامعنى فلسطين ،أحببناها من الأعماق وزرعت داخل نفوسنا بذرة في عقل بريء لايفقه من الحياة شيئا لتنمو تلكم البذرة كلما تقدم بي العمر فلا يمر يوم إلا و أتسمر أمام شاشة التلفاز لكي أتابع آخر أخبار ذلك القطر العزيز على قلوبنا ذلك القلب الجريح في جسد أمتنا تابعته منذ أن بدأ بوعد بلفور المشؤوم بعد أنتهاء الإنتداب البريطاني تابعته حين وصل جيش الأنقاذ المزعوم الذي لم يصمد بسبب رداءة الأسلحة وفسادها وأنفجارها في أيدي الجند تابعته في ثورات القاوقجي وعبد القادر الحسيني وأستشهاده في القسطل تلك المعركة بعد نفاذ ذخيرته أبى الإستسلام أو التراجع وأنتهت حرب عام 1948م لتكون بداية النكبة لحبيبتنا فلسطين الحرة برغم كيد الكائدين .
وقاد النضال القسام من منبره الذي هبط منه موجهاً الدعوة إلى الثورة فقد باع منزله من أجل شراء بنادق للمجاهدين لمواصلة الكفاح فرحل القسام شهيداً ورحل أمين الحسيني وموسى الحسيني في سبيل تحرير فلسطين وعدم الركوع للمحتل الصهيوني وأنتشر المحتل كالسرطان في قلب أمتنا ويأتي أبو عمار ليكمل المسيرة ويأخذ الراية جنباً إلى جنب مع الشيخ المجاهد المقعد أحمد ياسين إلى أن صدقوا ماعادهوا الله عليه فقضوا نحبهم شهداء في سبيل الله وتحرير الوطن من أيدي الغزاة قائد بعد قائد لإكمال المسيرة لتحرير القدس ولتعود فلسطين حرة عربية إسلامية .
ولازال الحب له قصته في قلبي كلما شاهدت منظراً مؤلماً أو أستغاثة أحس بمرارة الدنيا كلها وأحياناً لا أتمالك دموعي لأجل فلسطين وعندما أرى منظراً مفرحاً هناك أكاد أطير من الفرحة لأن حزنهم من حزننا وفرحتهم من فرحتنا تلك بلادنا وهم أهلنا وأخواننا ،فلسطين رغم العمليات الجراحية التي أجريت لك من كامب ديفيد وأسلوا ووعد بلفور إلا أنك كما كنتِ جميلة رائعة دوماً متألقة بتاريخك ونضالك ومركزك ومكانتك في قلب الأمة العربية والإسلامية .
يافلسطين …لنا أمنية بأن نصلي فيك نعم نصلي في القدس الشريف في ذلك الحرم الذي لم تتهيأ الظروف لكي أزوره ففي نفسي أمل وأمل كبير بأن أزورك وأقبل ترابك الغالي على نفسي وأزور شعبك المناضل الذي أبى الظلم والطغيان ولم يركن إلى الخنوع ومضى مصعراً خده لكل الهوان والخذلان ليقاوم بسلاح الإيمان في قلبه وفي كفه الحجر والكف الآخر يحمل المصحف متلثماً بالعلم مقداماً أمام العدوان الغاشم برغم صدره العاري وقف شامخاً لتنسحب آلة العدو المتطورة أمام صمود الجبل الفلسطيني الشامخ .
هذه هي قصتي مع فلسطين وحاشا ثم حاشا أن تحصرها أسطر أو صفحات فهي لايكفيها حتى المجلدات ولكن هذا مافاضت به النفس حباً لهذا البلد الغالي علينا جميعاً .
وأختم بكلماتي هذه بقصيدة فلسطين داري للشاعر سليمان العيسى :
فلسطين داري
ودرب أنتصاري
تظل بلادي
هوى في فؤادي
ولحناً أبياً
على شفتيا
________