نحن يد واحدة ولن نختلف بسبب مباراة كرة
الأحد, 29 مايو 2011 00:07
أجواء غير عادية مشحونة بالعواطف الوطنية تعمّ أوساط الجالية الجزائرية والمغربية في فرنسا، إسبانيا وغيرهما من بلدان أوروبا وبقّية قارّات العالم، ينامون وينهضون وأحلام الوطن بين صدورهم، لم تغيّرهم الغربة ولا البعد عن الوطن الأمّ، بل زاد حبّهم وإخلاصهم لهذه الأرض الطيّبة·
عمر، محمد وقادر وحتى أمّهاتهم زاهية، زينب وعلجية.. كلّهم يتجمّعون في السّهرات للحديث فقط عن التوقّعات لمقابلة المغرب مع الجزائر، منهم من يحلم بالسّفر إلى مراكش لمتابعة المقابلة مباشرة ليعيش حرارة الأجواء، وربما مراكش لم تكن يوما من بين مخطّطاته حتى ولو كان مغربيا، لكن الكرة المستديرة عندما تبدأ رحاها بالدوران فإنها لا تتوقّف حتى تنجز ما عجزت عنه كلّ السياسات· الجالية الجزائرية والمغربية في كلّ من فرنسا وإسبانيا وربما في مناطق أخرى من العالم تحضّر بشكل حيوي ونشيط لكيفية متابعة المباراة، أي المكان والرّفقة، فالبعض يفضّل المقاهي لملاّكها العرب والبعض يفضّل البيت مع الأهل أو عند الأصدقاء ليتشاركوا الحزن أو الفرح مع بعضهم. المغاربة والجزائريون في هذه المناطق يقولون إنهم قرّروا أن يشاهدوا المباراة كلّ على حِدة لكي لا تكون أجواء شاحنة أثناء ذلك، فحتى ولو هم على وفاق تامّ قبل المباراة إلاّ أن الكرة تفعل الأفاعيل·
وبعد المباراة التي سيكون فيها خاسر ورابح إن لم تنته بالتعادل، سيخرج المنتصر كالعادة للاحتفال والترويح على نفسه من تعب الانتظار، ثمّ بعدها يرجع كلّ واحد إلى عمله وحياته العادية، وتعود العلاقة كما كانت دون أحقاد. فالجالية المغاربية في كلّ من فرنسا وإسبانيا تؤكّد أنه أبدا لن تحدث بينهم نزاعات أو اختلافات، وجزائريو فرنسا وإسبانيا يؤكّدون أن مباراة كرة لن تفرّق بينهم، هم مترابطون بشدّة بعيدا عن وطنهم الأمّ، يتزوّجون من بعضهم ويتعاونون فيما بينهم، فهم كما يقولون في بلدان أجنبية ويجب عليهم أن يكونوا يدا واحدة لأنهم من دين واحد، منطقة واحدة ولغة واحدة، فلا شيء يفرّقهم ويؤكّدون أن ما حدث بين مصر والجزائر خلال الفترة الماضية غير وارد الحدوث بينهم، وأنهم كانوا يتعجّبون من الفترة العصيبة التي مرّت بها علاقة الجزائر ومصر لكنهم فهموا وعرفوا من كان يقف وراء الفتنة، كما عرف الجميع بعد سقوط نظام مبارك·
س· بوحامد.جريدة اخبار اليوم
الأحد, 29 مايو 2011 00:07
أجواء غير عادية مشحونة بالعواطف الوطنية تعمّ أوساط الجالية الجزائرية والمغربية في فرنسا، إسبانيا وغيرهما من بلدان أوروبا وبقّية قارّات العالم، ينامون وينهضون وأحلام الوطن بين صدورهم، لم تغيّرهم الغربة ولا البعد عن الوطن الأمّ، بل زاد حبّهم وإخلاصهم لهذه الأرض الطيّبة·
عمر، محمد وقادر وحتى أمّهاتهم زاهية، زينب وعلجية.. كلّهم يتجمّعون في السّهرات للحديث فقط عن التوقّعات لمقابلة المغرب مع الجزائر، منهم من يحلم بالسّفر إلى مراكش لمتابعة المقابلة مباشرة ليعيش حرارة الأجواء، وربما مراكش لم تكن يوما من بين مخطّطاته حتى ولو كان مغربيا، لكن الكرة المستديرة عندما تبدأ رحاها بالدوران فإنها لا تتوقّف حتى تنجز ما عجزت عنه كلّ السياسات· الجالية الجزائرية والمغربية في كلّ من فرنسا وإسبانيا وربما في مناطق أخرى من العالم تحضّر بشكل حيوي ونشيط لكيفية متابعة المباراة، أي المكان والرّفقة، فالبعض يفضّل المقاهي لملاّكها العرب والبعض يفضّل البيت مع الأهل أو عند الأصدقاء ليتشاركوا الحزن أو الفرح مع بعضهم. المغاربة والجزائريون في هذه المناطق يقولون إنهم قرّروا أن يشاهدوا المباراة كلّ على حِدة لكي لا تكون أجواء شاحنة أثناء ذلك، فحتى ولو هم على وفاق تامّ قبل المباراة إلاّ أن الكرة تفعل الأفاعيل·
وبعد المباراة التي سيكون فيها خاسر ورابح إن لم تنته بالتعادل، سيخرج المنتصر كالعادة للاحتفال والترويح على نفسه من تعب الانتظار، ثمّ بعدها يرجع كلّ واحد إلى عمله وحياته العادية، وتعود العلاقة كما كانت دون أحقاد. فالجالية المغاربية في كلّ من فرنسا وإسبانيا تؤكّد أنه أبدا لن تحدث بينهم نزاعات أو اختلافات، وجزائريو فرنسا وإسبانيا يؤكّدون أن مباراة كرة لن تفرّق بينهم، هم مترابطون بشدّة بعيدا عن وطنهم الأمّ، يتزوّجون من بعضهم ويتعاونون فيما بينهم، فهم كما يقولون في بلدان أجنبية ويجب عليهم أن يكونوا يدا واحدة لأنهم من دين واحد، منطقة واحدة ولغة واحدة، فلا شيء يفرّقهم ويؤكّدون أن ما حدث بين مصر والجزائر خلال الفترة الماضية غير وارد الحدوث بينهم، وأنهم كانوا يتعجّبون من الفترة العصيبة التي مرّت بها علاقة الجزائر ومصر لكنهم فهموا وعرفوا من كان يقف وراء الفتنة، كما عرف الجميع بعد سقوط نظام مبارك·
س· بوحامد.جريدة اخبار اليوم