بســـــــم الله الرحمن الرحيم
تنسيق الأزهار فن وذوق وجمال
الطبيعة مجموعة من المتضادات بلورها الانسان بفن أبدعة عن طريق محاكاته لها , لألوانها, لصمتها, لهدير الماء فيها , لرقتها, و لقسوتها حين تغضب وتثور.
ولهذا الفن فلسفة وأسس وطرق تجتمع لتكوَن كيانا جميلا باهر المنظر اويكون قصة رمزية . والعجيب في أمر الجمال انه معنى يحاكي الحس بعيدا عن المادية .
وقد حار الفلاسفة في التعبير عن هذا الجمال , فمنهم من عبر عنه بالتناسب ومنهم من رآه في التنسيق والترتيب, ومنهم من رآه في التوافق في اللون او في التكوين.
ولكن الحقيقة الثابتة هي ان الجمال قائم في كل ما خلقه الله من آياته في الحياة, غير ان درجات التذوق متباينة عند الناس كل حسب طبيعته ومعيشته وبيئته .
ولعل الجمال وتنوع البيئة قد يسر للإنسان على مر الزمن اعتبار هذه البيئة ميدانا حسيا رئيسيا للجمال يلجأ إليه كلما حز به أمر وأعياه الإرهاق او مالت به ظروف الزمان يلقى بين أحضانها متنفسا لأحاسيسه وبلسما لمتاعبه وهناءة لروحانياته الحالمة فنرى ان الكون لوحة فنية رائعة تكاتفت فيها مقومات الحياة فصنعت باقات نظمتها يد الخالق ســبحانه وتعالى ووضعت لها قوانين وأسس الحياة وزودتها بسحر الجمال وقيل للإنسان هاهي جنتك فأمشي فيها وكل من رزقها فأن لك فيها حياة وزينة.
ولا يفوتنا ان نبين ان تنسيقالزهور كعمل إبداعي وفني هو تعبير عن النفس الإنسانية ترسله في تصوير إنتاجيلتعبر به عن أحاسيس ولترمز به الى آمال او رغبات او تمنيات او على الأقل عن أحلامقد يصعب تحقيقها.غير ان في إبرازها راحة للنفس ومتنفسا حسيا ومبعثا على الرضاوتحقيقا لقناعة روحية.
فقد نرى في آنية يابانية بسيطة وبضع زهور او أعشاب مايخفي في حقيقة الامر أسطورة واسعة المدى لحياة تجاذبتها تصاريف الأزمان حلوها ومرها ,فالزهرية اليابانيةإنما هي في الحقيقة قصة او مقال او أسطورة وليست لوحة بيانية للقطة عابرة منالحياة.
ولقد أدى تكاثر الناس وتشابك مصالحهم وضرورة استمرار المجتمع في وحدة متماسكة غير متعارضة الى ان يتنازل الانسان عن الكثير من حريته حتى تستقيم الحياة في هذا المجتمع فأنطلق الانسان الى المادية المخططة.
ولعل الحقيقة ان تنسيق الزهور قد سلك نفس هذا المسلك . فبعد ان كان للطبيعة وحدها كلمتها الحاسمة في تكوين لوحات الجمال الطبيعي بما تنميه من مختلف النباتات دون ان يتحكم الانسان في أنواعها او اتجاهاتها او تشابهها فأن هذا الفن قد تطور متأثرا ببيئة الانسان فأدخل عليه التهذيب والتشذيب فالتخطيط فالتطوير والرمز متأثرا بذلك بالحياة الاجتماعية للأفراد والجماعات وما اعتراها من حروب وصراع وفترات السلام بل ان التكوين والتنسيق لطبيعة البلاد له الأثر في تكوين الذوق الفني للشعوب ولهذا يكون التنسيق هو تمثيل صادق للعصر ولأخلاقيات وسلوكيات كل شعب.
ارتبط فن تنسيق الأزهار بحياة اليابانيين منذ مئات السنين ,ويعتبر هذا الفن عندهم احد عوامل الثقافة الوطنية , وعلى مر السنين تبلوروا فيه ومارسوه في نشاطهم اليومي وأصبح جزءا متمما لحياتهم, وكان لفهمهم هذا اثر واضح في تنسيق الزهور في العالم الحديث.
ولهم في التنسيق فلسفة خاصة تبنى على المشاهدة والتأمل والرمز:
فالمشاهدة في الطبيعة .
والتأمل في الخطوط الثلاث "السماء...و الانسان... والأرض" .
والرمز لإبراز المعاني.
فهم يمثلون في ذلك إحدى صور الطبيعة في طور من أطوار الحياة- فقد يضعون في آنية بعض فروع عارية او فروعا تحمل ثمارا دون الأزهار او فروعا جافة وبعض الأعشاب وبينها قليل من الأزهار.مثل هذا التنسيق لن يفهمه إلا من تعمق في دراسة الفن الياباني بالصورة التي وضعها المنسق عند تصميمه. والياباني منذ قديم الزمان يرى الجمال في شكل الزهرة وتكوينها لا في لونها بينما الصيني وهو شرقي مثل الياباني يعشق من النباتات ما كان له أريج عطري قوي فهو مغرم بالورد والأوركيد والبايوني وهو يتفق في ذلك مع الذوق الغربي.
عناصر التنسيق
-1 الموضوع او الهدف:
هل المراد من التنسيق تزيين الموائد او الصالونات او لغرض عمل بوكيهات للمناسبات او لإبراز جمال انواع معينة من الأزهار للعرض .
-2 الإضاءة:
وهو من العوامل التي تعين المنسق على بلوغ غايته في التصميم فهي تحدد اختيار الألوان الملائمة فالألوان الزاهية الفاتحة تليق بالأماكن البعيدة عن الضوء القوي , والأزهار القاتمة الغامقة يظهر جمالها في الضوء الشديد الناصع وبهذا تلعب الإضاءة دورا هاما في اختيار الوان الأزهار المناسبة وتحديد إبعادها عن الإضاءة. ويلاحظ ان التنسيقات النهارية يضيع جمالها إذا وضعت على مائدة العشاء فالبنفسجي الأحمر يتحول الى لون غامق والأصفر الباهت يفقد لونه وجماله اما الأبيض فيحتفظ برونقه وجماله وهذه ميزة خاصة به .
-3 الآنـــية:
يتحكم شكل آنية التنسيق وطبيعة تكوينها في مجموعة الأزهار المكونة للتنسيق وذلك بالنسبة لشكلها او حجمها او لونها.
4- طراز التنسيق :
لكل نسق طراز خاص به غير ان دقة الإحساس ونقاء الشعور أمرين يوضحان طابعالطراز..فالطراز اما ان يكون هندسيا يتقيد فيه الفنان ببعض الاعتبارات الهندسية معإجراء بعض تحويرات صناعية في أوراق النباتات او بعض أجزائها او يكون طبيعي وفيهتقليد للطبيعة الحالمة الوديعة بما تحويه من سحر وعظمةوجمال..
-5 وجوه العرض:
لكل زهرة وضع معين يبرز اجمل مافيها وعلى المنسق ان يستفيد من هذا الوضع لأنه إذا لم يستغله فقدت المجموعة الزهرية عنصرا هاما من أهم عناصر الجمال فيها.
-6 التحسين والتجميل
ان إضافة أوراق من نباتات غير المستعملة في التنسيق قد تجمل منظرها للونها المبرقش او لشكلها على ان تترك بعض الاوراق على سجيتها وطبيعتها الخلابة او تثني بعضها لإدخال الجمال على المجموعة او لتحديدها.
-7 التناسب والانسجام:
قد لاتتوفر للمنسق حرية الاختيار فيتعين مثلا وضع أزهار معينة في آنية معينة وقد لايتناسب نوع الأزهار مع شكل المزهرية. وهنا يلعب الذوق السليم دوره في التغلب على هذه العقبة ولا يحول دون ذلك قاعدة ثابتة او أسس موضوعة فيوظف المنسق حسه الفني في جعل التناسب موجود والانسجام .
-8 الأدوات المساعدة:
وهذه لها دورها عند ادخالها ضمن المجموعة الزهرية في إعطاء التأثير المطلوب للتنسيق .فهناك التماثيل وجذوع الاشجار بحركاتها الطبيعية وقطع الإسفنج والقواقع والاحجار وغيرها.
-9 الجمع والتنويع:
ان الجمع بين نوعين او اكثر من الأزهار في آنية واحدة من التنويع المحبب الى النفس وقد الفته العين في الطبيعة.
-10 المزج والتلوين:
الفن خليط من الظواهر الطبيعية وذوق الانسان ورقة إحساسه, وألوان الأزهار من أهم اسباب الجمال فضلا عن تكوينها الطبيعي ومزج الألوان ببعضها عند التنسيق فن رائع جميل وهو احد الأمور الرئيسية التي تبحث قبل البدء في العمل.
-11التصميم.
الغرض من التصميم هو إبراز الجمال للمواد المستعملة في التنسيق إذ انهالو نسقت على اساس صحيح مع بساطتها لبهرتنا بجمالها عن الأزهار الغالية الجميلةالمنسقة تنسيقا خاطئا . فالأزهار ليست لها الأهمية الأولى في التنسيق وإنما طريقةالعرض هي الأهم
1- التنسيق المتناظر (Symmetrical arrangement):
- يُفضل أن يكون شكل الأوعية أو أواني التنسيق هي الكؤوس الفضية والزُهريات الحجرية.
- من الأسماء الأخرى التي يُعرف بها التنسيق المتناظر: التنسيق المتماثل (Formal arrangement)، أو التنسيق الجماعي (Mass arrangement).
- مادة التثبيت المستخدمة للزهور أو النباتات هو المثبت الإبرى أو المثبت الشبكي.
- وعن خطوات إتمام التنسيق المتناظر للزهور يتم وضع المثبت الشبكي فى إناء التنسيق، ثم يوضع الفرع الأول وهو أطول الأفرع فى المنتصف (Primary/first replacement)، ومن المفضل أن يكون له قمة علوية مستدقة أو منتهية ببرعم. وأن يكون هذا الفرع الرئيسي أو الأول مائلاً للخلف قليلاً وارتفاعه يزيد على ارتفاع الإناء من عند الحافة بحوالى مرة ونصف.
- يوضع الفرع الثاني على أحد جانبي الفرع الأول وبحيث يكون قريباً منه لكنه غير متساوٍ فى الطول معه.
- ثم الفرع الثالث الذي يوضع على الجانب الآخر من الفرع الأول لكن مع مراعاة ميله إلى الأمام قليلاً.
وهذه الأفرع الثلاثة تكون الحدود الخارجية والإطار العام للتنسيق المتناظر الذي يُبنى عليه باقي التنسيق.
- المركز البصري (Focal point) هو وسط التنسيق، يتم اختيار زهرة تكون المحور الذي يجذب النظر إليه ويكون طول ساق هذه الزهرة قصيراً للغاية. وفى التنسيق المتماثل ينبغي أن يقع الاختيار على أكبر زهرة وتُضع إلى الخلف قليلاً أمام نقطة تلاقى الأفرع الثلاث الرئيسية.
- الزهور المالئة، بعد الانتهاء من وضع الإطار الخارجي للتصميم واستخدام زهرة المركز البصري يتم ملء الفراغات بالأوراق والزهور والتي يُطلق عليها المواد المالئة (Fillers)، وتكون أطوالها متدرجة فى القصر من الفرع الأول انتهاءاً بالفرع الثالث (الحدائق على موقع فيدو). ومع هذه المواد المالئة يُحجب سطح المثبت كلية ولابد أن تملأ الجزء الأمامي والخلفي من الإناء. بالنسبة للجزء الأمامي لابد من انتقاء الزهور التي يوجد بها انحناءة طبيعية إما للأمام أو لأسفل حتى لا تحجب المركز البصري، وفى نفس الوقت تخفى حافة الإناء ونفس الشيء عند ملء الجزء الخلفي من الإناء بالزهور.
ولكي تُحدد أماكن الملء بشكل أكثر دقة، يتم رسم خطاً مستقيماً بين قاعدة الفرع الأول وطرف الفرع الثاني ثم رسم مستقيماً آخراً بين طرفي الفرع الثاني والأول والتي ستكون مثلثاً، ونفس الشيء يتم عمله على الجانب الآخر ما بين الفرع الأول والفرع الثالث ثم توضع هذه المواد المالئة داخل حدود هذه المثلثات بزوايا مائلة للأمام وإلى الجانب.
2- التنسيق غير المتناظر (Asymmetrical arrangement):
وهو عكس نمط التنسيق المتناظر أو المتماثل حيث أن جانبي التنسيق لا يماثلان بعضهما البعض.
- من المفضل استخدام الأواني البيضاوية ذات الحافة المنخفضة والعميقة فى نفس الوقت، مع الابتعاد عن الأواني المستديرة.
- يمكن وضع أواني التنسيق غير المتناظر فى جنبات الحجرات أو فى نهاية الأرفف أو الموائد أو الدفايات أو المكتب، المهم أن يكون وضع الإناء على الطرف وليس الوسط.
- المثبت المستخدم فى هذا التنسيق هو المثبت الإبرى.
- يتخذ شكل التنسيق هنا الشكل المروحي الذي له اتجاه واحد مبتدئاً بأطول الأفرع انتهاءاً بأقصرها لذا لا يوضع المثبت فى الوسط وإنما فى الجانب الذي يوضع عند أطول الأفرع.
- الفرع الأول، وهو أطول الأفرع على الإطلاق ويكون طوله ساوياً لاتساع الإناء مرة ونصف ومن الأفضل أن تكون قمته مستدقة ومثبتاً بعيداً عن المنتصف وإلى الخلف.
- الفرع الثاني، يتم وضعه فى المثبت بحيث تقترب القاعدة له مع قاعدة الفرع الأول وبحيث يكونا زاوية قائمة لأن هذا الفرع يتم وضعه فى وضع شبه متوازٍ مع الإناء واتجاه قمته تكون للخارج وفى نفس الوقت لا تلامس حافة الإناء.
- المواد المالئة، توضع فى هذه الزاوية القائمة التي تشكلها تلاقى قاعدة الفرع الثاني مع قاعدة الفرع الأول (أي المسافة التي توجد ما بين الفرع الأول والفرع الثاني).
- المركز البصري يُوضع عند قاعدة الفرع الأول ومائلاً إلى الخلف وأن تكون ساقه قصيرة للغاية.
3- التنسيق الرأسيvertical :
- عادة ما تكون الأواني المستخدمة فى هذا التنسيق صغيرة الحجم وذات فوهة ضيقة.
- يمكن وضع الزهور والنباتات فى الآنية بدون مثبت، وفى حالة استخدامه يتم اللجوء إلى المثبت السلكي الذي يُطوى على شكل قلم رصاص مع بروزه بحوالى 2.5 سم عند فوهة الإناء.
- أساس هذا التنسيق هو فرع واحد (الفرع الأول) والذي لا يتم وضعه فى منتصف فوهة الآنية حتى يتسنى وضع المزيد من النباتات لضيق الفوهة ويكون ارتفاعه حوالى مرة ونصف حجم ارتفاع الإناء.
- توضع المواد المالئة قريبة من الفرع الأول، واتجاه النباتات هنا يكون لأعلى رأسياً ولا يتخذ التنسيق شكل المروحة. يُراعى أن تُقصر الأفرع تدريجياً بحيث تحجب الزهرة الأقصر فى طول الساق الفرع الأول الموضوع خلفها.
- الزهرة التي تمثل المركز البصري، يرتكز منها جزء على حافة الإناء لضيق فوهة الإناء.
- التنسيقات الممكنة مع هذا النوع أما باستخدام أوراق نباتات مع زهرة واحدة كبيرة الحجم أو باستخدام مجموعة أزهار.
- أماكن وضع زُهرية التنسيق الرأسي، لا تُوضع على منضدة فى الوسط لأنها تحتاج إلى خلفية وراءها ويمكن وضعها فى تجويف الحوائط المضاءة بإضاءة غير مباشرة.
وهو اسهل الاشكال ويصلح للازهار ذات السيقان الطويلة القائمة مع مراعاةالنسبة بين ارتفاعها وطول الزهرية وهو يمثل الوقار.
4- التنسيق الأفقي (Horizontal arrangement):
وفيه يزيد الخط الرأسي في العرض بدلا من الطول , وهذا التنسيق يشعربالراحة والامن ويحسن وضعه بين الاثاث
- يتطلب هذا النوع من التنسيق إناء من النوع المنخفض لأغراض موائد الطعام، وإذا كانت المائدة بيضاوية يتم استخدام وعاء بيضاوي، والإناء المربع للمائدة المربعة الشكل وكذا الإناء المستطيل للمائدة المستطيلة ..
أي الإناء حسب شكل المائدة. وأهم شيء فى التنسيق هو ليس نسب ارتفاع الأفرع وإنما نسبة مساحة المائدة إلى نسبة المساحة التي يشغلها التنسيق على المائدة.
- يمكن استخدام كلاً من المثبت الإبرى والمثبت الشبكي.
- يتم وضع فرعان طويلان كلاً فى أحد نهايتي الوعاء فى وضع أفقي (يستحسن وضعهما فى آن واحد).
- تُوضع المواد المالئة من الطرفين حتى الوصول للمنتصف مع تقصير طول الأفرع من الخارج للداخل ولكن بزوايا مختلفة فى هذا الوضع الأفقي حتى لا يظهر التنسيق بشكل مسطح. وأن تكون أعلى نقطة فى التنسيق الوسط (وفى نفس الوقت مراعاة عدم ارتفاع المواد المالئة بحيث تحجب وجه المتواجدين من الأشخاص.
- لا يُستخدم مع هذا التنسيق المركز البصري الذي يتكون من زهرة واحدة كبيرة ويحل محلها مجموعة من الزهور الصغيرة ذات اللون الفاتح.
5- التنسيق الإشعاعي (Radiating arrangement):
- أفضل الأواني والأوعية تلك ذات الشكل المستدير، وإذا كان الوعاء عميقاً يُستخدم المثبت الشبكي أما إذا كان غير عميقاً فيُستخدم المثبت الإبرى الذي يوضع فى منتصف القاع ناحية الخلف.
- الأفرع المستخدمة تكون متساوية فى الطول، يوضع الفرع الأول فى المنتصف قائماً ثم الفرع الثاني والثالث فى وضع أفقي وعليه تُبنى باقي الأفرع بحيث تأخذ الشكل المروحي.
- المركز البصري أما أن يتكون من زهرة كبيرة واحدة توضع عند قاعدة الفرع الأول أو مجموعة من الزهور الصغيرة.
- يمكن استخدام الأوراق الكبيرة مع زهرة المركز البصري فى هذا التنسيق الإشعاعي.
- هذا التنسيق ليس له خلفية حيث يتم النظر إليه من الأمام فقط، ولسهولته يمكن المبتدىء فى فن التنسيق اللجوء إلى التدرب عليه أولاً.
6- التنسيق الهلالي :crescent
ويأخذشكل قوس او ربع دائرة ويشبه الهلال وهو مرغوب في المعارض ويعبر عنالاتزان.
- الإناء المستخدم غير مستدير وغير عميق.
- المثبت الإبرى هو المثبت المستخدم لهذا النوع من التنسيق.
- يحتاج التنسيق الهلالي إلى النباتات التي بها انحناءات طبيعية.
- يلائم التنسيق الهلالي أي ركن وخاصة إذا وُضع أمام منظر خلفي سادة.
- يتم تجهيز الإطار الخارجي الهلالي للتنسيق ويكون بعيداً عن المنتصف وإلى الخلف عند وضعه فى المثبت الإبرى بحيث يرتفع أحد الأطراف وينحني نحو الطرف المقابل للوعاء بحيث يكون طرفه على استقامة جانب الوعاء. بينما ينحني الطرف الآخر إلى أعلى بعيداً عن مستوى الوعاء ويُراعى أن يكون هناك فرق بين نهايتي طرفي الهلال المنحنيين نحو بعضهما كما يجب ألا يتقابلا وإلا ضاع الشكل الهلالي.
- المواد المالئة تتبع الشكل الهلالي، حيث يتم البدء بالطرف الطويل وتوضع زهرة صغيرة الحجم التي تتبع فى مسارها بالطبع الشكل الهلالي وتصل إلى أعلى الخط المحدد للشكل ثم يثبت فرع أقصر أمامها وهكذا يتوالى وضع أفرع أقصر فأقصر حتى الوصول لقاعدة الهلال أو أوسع مساحة له، وعندها توضع من ثلاث إلى أربع زهرات كبيرة ذات سيقان قصيرة التي تمثل المركز البصري .. وبذلك يكون قد تم الانتهاء من أحد أفرع الهلال.
- ولاستكمال باقي التنسيق، يتم البدء من القاعدة بطريقة عكسية لما سبق أي نبدأ بإضافة المواد المالئة حول الفرع المحدد ويبدأ من أسفل حيث تطول السيقان تدريجياً حتى يتم تكوين شكل الهلال وبحيث يكون الفرع الأخير طويلاً ينتهي بزهرة.
تنسيق الأزهار فن وذوق وجمال
الطبيعة مجموعة من المتضادات بلورها الانسان بفن أبدعة عن طريق محاكاته لها , لألوانها, لصمتها, لهدير الماء فيها , لرقتها, و لقسوتها حين تغضب وتثور.
ولهذا الفن فلسفة وأسس وطرق تجتمع لتكوَن كيانا جميلا باهر المنظر اويكون قصة رمزية . والعجيب في أمر الجمال انه معنى يحاكي الحس بعيدا عن المادية .
وقد حار الفلاسفة في التعبير عن هذا الجمال , فمنهم من عبر عنه بالتناسب ومنهم من رآه في التنسيق والترتيب, ومنهم من رآه في التوافق في اللون او في التكوين.
ولكن الحقيقة الثابتة هي ان الجمال قائم في كل ما خلقه الله من آياته في الحياة, غير ان درجات التذوق متباينة عند الناس كل حسب طبيعته ومعيشته وبيئته .
ولعل الجمال وتنوع البيئة قد يسر للإنسان على مر الزمن اعتبار هذه البيئة ميدانا حسيا رئيسيا للجمال يلجأ إليه كلما حز به أمر وأعياه الإرهاق او مالت به ظروف الزمان يلقى بين أحضانها متنفسا لأحاسيسه وبلسما لمتاعبه وهناءة لروحانياته الحالمة فنرى ان الكون لوحة فنية رائعة تكاتفت فيها مقومات الحياة فصنعت باقات نظمتها يد الخالق ســبحانه وتعالى ووضعت لها قوانين وأسس الحياة وزودتها بسحر الجمال وقيل للإنسان هاهي جنتك فأمشي فيها وكل من رزقها فأن لك فيها حياة وزينة.
ولا يفوتنا ان نبين ان تنسيقالزهور كعمل إبداعي وفني هو تعبير عن النفس الإنسانية ترسله في تصوير إنتاجيلتعبر به عن أحاسيس ولترمز به الى آمال او رغبات او تمنيات او على الأقل عن أحلامقد يصعب تحقيقها.غير ان في إبرازها راحة للنفس ومتنفسا حسيا ومبعثا على الرضاوتحقيقا لقناعة روحية.
فقد نرى في آنية يابانية بسيطة وبضع زهور او أعشاب مايخفي في حقيقة الامر أسطورة واسعة المدى لحياة تجاذبتها تصاريف الأزمان حلوها ومرها ,فالزهرية اليابانيةإنما هي في الحقيقة قصة او مقال او أسطورة وليست لوحة بيانية للقطة عابرة منالحياة.
ولقد أدى تكاثر الناس وتشابك مصالحهم وضرورة استمرار المجتمع في وحدة متماسكة غير متعارضة الى ان يتنازل الانسان عن الكثير من حريته حتى تستقيم الحياة في هذا المجتمع فأنطلق الانسان الى المادية المخططة.
ولعل الحقيقة ان تنسيق الزهور قد سلك نفس هذا المسلك . فبعد ان كان للطبيعة وحدها كلمتها الحاسمة في تكوين لوحات الجمال الطبيعي بما تنميه من مختلف النباتات دون ان يتحكم الانسان في أنواعها او اتجاهاتها او تشابهها فأن هذا الفن قد تطور متأثرا ببيئة الانسان فأدخل عليه التهذيب والتشذيب فالتخطيط فالتطوير والرمز متأثرا بذلك بالحياة الاجتماعية للأفراد والجماعات وما اعتراها من حروب وصراع وفترات السلام بل ان التكوين والتنسيق لطبيعة البلاد له الأثر في تكوين الذوق الفني للشعوب ولهذا يكون التنسيق هو تمثيل صادق للعصر ولأخلاقيات وسلوكيات كل شعب.
ارتبط فن تنسيق الأزهار بحياة اليابانيين منذ مئات السنين ,ويعتبر هذا الفن عندهم احد عوامل الثقافة الوطنية , وعلى مر السنين تبلوروا فيه ومارسوه في نشاطهم اليومي وأصبح جزءا متمما لحياتهم, وكان لفهمهم هذا اثر واضح في تنسيق الزهور في العالم الحديث.
ولهم في التنسيق فلسفة خاصة تبنى على المشاهدة والتأمل والرمز:
فالمشاهدة في الطبيعة .
والتأمل في الخطوط الثلاث "السماء...و الانسان... والأرض" .
والرمز لإبراز المعاني.
فهم يمثلون في ذلك إحدى صور الطبيعة في طور من أطوار الحياة- فقد يضعون في آنية بعض فروع عارية او فروعا تحمل ثمارا دون الأزهار او فروعا جافة وبعض الأعشاب وبينها قليل من الأزهار.مثل هذا التنسيق لن يفهمه إلا من تعمق في دراسة الفن الياباني بالصورة التي وضعها المنسق عند تصميمه. والياباني منذ قديم الزمان يرى الجمال في شكل الزهرة وتكوينها لا في لونها بينما الصيني وهو شرقي مثل الياباني يعشق من النباتات ما كان له أريج عطري قوي فهو مغرم بالورد والأوركيد والبايوني وهو يتفق في ذلك مع الذوق الغربي.
عناصر التنسيق
-1 الموضوع او الهدف:
هل المراد من التنسيق تزيين الموائد او الصالونات او لغرض عمل بوكيهات للمناسبات او لإبراز جمال انواع معينة من الأزهار للعرض .
-2 الإضاءة:
وهو من العوامل التي تعين المنسق على بلوغ غايته في التصميم فهي تحدد اختيار الألوان الملائمة فالألوان الزاهية الفاتحة تليق بالأماكن البعيدة عن الضوء القوي , والأزهار القاتمة الغامقة يظهر جمالها في الضوء الشديد الناصع وبهذا تلعب الإضاءة دورا هاما في اختيار الوان الأزهار المناسبة وتحديد إبعادها عن الإضاءة. ويلاحظ ان التنسيقات النهارية يضيع جمالها إذا وضعت على مائدة العشاء فالبنفسجي الأحمر يتحول الى لون غامق والأصفر الباهت يفقد لونه وجماله اما الأبيض فيحتفظ برونقه وجماله وهذه ميزة خاصة به .
-3 الآنـــية:
يتحكم شكل آنية التنسيق وطبيعة تكوينها في مجموعة الأزهار المكونة للتنسيق وذلك بالنسبة لشكلها او حجمها او لونها.
4- طراز التنسيق :
لكل نسق طراز خاص به غير ان دقة الإحساس ونقاء الشعور أمرين يوضحان طابعالطراز..فالطراز اما ان يكون هندسيا يتقيد فيه الفنان ببعض الاعتبارات الهندسية معإجراء بعض تحويرات صناعية في أوراق النباتات او بعض أجزائها او يكون طبيعي وفيهتقليد للطبيعة الحالمة الوديعة بما تحويه من سحر وعظمةوجمال..
-5 وجوه العرض:
لكل زهرة وضع معين يبرز اجمل مافيها وعلى المنسق ان يستفيد من هذا الوضع لأنه إذا لم يستغله فقدت المجموعة الزهرية عنصرا هاما من أهم عناصر الجمال فيها.
-6 التحسين والتجميل
ان إضافة أوراق من نباتات غير المستعملة في التنسيق قد تجمل منظرها للونها المبرقش او لشكلها على ان تترك بعض الاوراق على سجيتها وطبيعتها الخلابة او تثني بعضها لإدخال الجمال على المجموعة او لتحديدها.
-7 التناسب والانسجام:
قد لاتتوفر للمنسق حرية الاختيار فيتعين مثلا وضع أزهار معينة في آنية معينة وقد لايتناسب نوع الأزهار مع شكل المزهرية. وهنا يلعب الذوق السليم دوره في التغلب على هذه العقبة ولا يحول دون ذلك قاعدة ثابتة او أسس موضوعة فيوظف المنسق حسه الفني في جعل التناسب موجود والانسجام .
-8 الأدوات المساعدة:
وهذه لها دورها عند ادخالها ضمن المجموعة الزهرية في إعطاء التأثير المطلوب للتنسيق .فهناك التماثيل وجذوع الاشجار بحركاتها الطبيعية وقطع الإسفنج والقواقع والاحجار وغيرها.
-9 الجمع والتنويع:
ان الجمع بين نوعين او اكثر من الأزهار في آنية واحدة من التنويع المحبب الى النفس وقد الفته العين في الطبيعة.
-10 المزج والتلوين:
الفن خليط من الظواهر الطبيعية وذوق الانسان ورقة إحساسه, وألوان الأزهار من أهم اسباب الجمال فضلا عن تكوينها الطبيعي ومزج الألوان ببعضها عند التنسيق فن رائع جميل وهو احد الأمور الرئيسية التي تبحث قبل البدء في العمل.
-11التصميم.
الغرض من التصميم هو إبراز الجمال للمواد المستعملة في التنسيق إذ انهالو نسقت على اساس صحيح مع بساطتها لبهرتنا بجمالها عن الأزهار الغالية الجميلةالمنسقة تنسيقا خاطئا . فالأزهار ليست لها الأهمية الأولى في التنسيق وإنما طريقةالعرض هي الأهم
1- التنسيق المتناظر (Symmetrical arrangement):
- يُفضل أن يكون شكل الأوعية أو أواني التنسيق هي الكؤوس الفضية والزُهريات الحجرية.
- من الأسماء الأخرى التي يُعرف بها التنسيق المتناظر: التنسيق المتماثل (Formal arrangement)، أو التنسيق الجماعي (Mass arrangement).
- مادة التثبيت المستخدمة للزهور أو النباتات هو المثبت الإبرى أو المثبت الشبكي.
- وعن خطوات إتمام التنسيق المتناظر للزهور يتم وضع المثبت الشبكي فى إناء التنسيق، ثم يوضع الفرع الأول وهو أطول الأفرع فى المنتصف (Primary/first replacement)، ومن المفضل أن يكون له قمة علوية مستدقة أو منتهية ببرعم. وأن يكون هذا الفرع الرئيسي أو الأول مائلاً للخلف قليلاً وارتفاعه يزيد على ارتفاع الإناء من عند الحافة بحوالى مرة ونصف.
- يوضع الفرع الثاني على أحد جانبي الفرع الأول وبحيث يكون قريباً منه لكنه غير متساوٍ فى الطول معه.
- ثم الفرع الثالث الذي يوضع على الجانب الآخر من الفرع الأول لكن مع مراعاة ميله إلى الأمام قليلاً.
وهذه الأفرع الثلاثة تكون الحدود الخارجية والإطار العام للتنسيق المتناظر الذي يُبنى عليه باقي التنسيق.
- المركز البصري (Focal point) هو وسط التنسيق، يتم اختيار زهرة تكون المحور الذي يجذب النظر إليه ويكون طول ساق هذه الزهرة قصيراً للغاية. وفى التنسيق المتماثل ينبغي أن يقع الاختيار على أكبر زهرة وتُضع إلى الخلف قليلاً أمام نقطة تلاقى الأفرع الثلاث الرئيسية.
- الزهور المالئة، بعد الانتهاء من وضع الإطار الخارجي للتصميم واستخدام زهرة المركز البصري يتم ملء الفراغات بالأوراق والزهور والتي يُطلق عليها المواد المالئة (Fillers)، وتكون أطوالها متدرجة فى القصر من الفرع الأول انتهاءاً بالفرع الثالث (الحدائق على موقع فيدو). ومع هذه المواد المالئة يُحجب سطح المثبت كلية ولابد أن تملأ الجزء الأمامي والخلفي من الإناء. بالنسبة للجزء الأمامي لابد من انتقاء الزهور التي يوجد بها انحناءة طبيعية إما للأمام أو لأسفل حتى لا تحجب المركز البصري، وفى نفس الوقت تخفى حافة الإناء ونفس الشيء عند ملء الجزء الخلفي من الإناء بالزهور.
ولكي تُحدد أماكن الملء بشكل أكثر دقة، يتم رسم خطاً مستقيماً بين قاعدة الفرع الأول وطرف الفرع الثاني ثم رسم مستقيماً آخراً بين طرفي الفرع الثاني والأول والتي ستكون مثلثاً، ونفس الشيء يتم عمله على الجانب الآخر ما بين الفرع الأول والفرع الثالث ثم توضع هذه المواد المالئة داخل حدود هذه المثلثات بزوايا مائلة للأمام وإلى الجانب.
2- التنسيق غير المتناظر (Asymmetrical arrangement):
وهو عكس نمط التنسيق المتناظر أو المتماثل حيث أن جانبي التنسيق لا يماثلان بعضهما البعض.
- من المفضل استخدام الأواني البيضاوية ذات الحافة المنخفضة والعميقة فى نفس الوقت، مع الابتعاد عن الأواني المستديرة.
- يمكن وضع أواني التنسيق غير المتناظر فى جنبات الحجرات أو فى نهاية الأرفف أو الموائد أو الدفايات أو المكتب، المهم أن يكون وضع الإناء على الطرف وليس الوسط.
- المثبت المستخدم فى هذا التنسيق هو المثبت الإبرى.
- يتخذ شكل التنسيق هنا الشكل المروحي الذي له اتجاه واحد مبتدئاً بأطول الأفرع انتهاءاً بأقصرها لذا لا يوضع المثبت فى الوسط وإنما فى الجانب الذي يوضع عند أطول الأفرع.
- الفرع الأول، وهو أطول الأفرع على الإطلاق ويكون طوله ساوياً لاتساع الإناء مرة ونصف ومن الأفضل أن تكون قمته مستدقة ومثبتاً بعيداً عن المنتصف وإلى الخلف.
- الفرع الثاني، يتم وضعه فى المثبت بحيث تقترب القاعدة له مع قاعدة الفرع الأول وبحيث يكونا زاوية قائمة لأن هذا الفرع يتم وضعه فى وضع شبه متوازٍ مع الإناء واتجاه قمته تكون للخارج وفى نفس الوقت لا تلامس حافة الإناء.
- المواد المالئة، توضع فى هذه الزاوية القائمة التي تشكلها تلاقى قاعدة الفرع الثاني مع قاعدة الفرع الأول (أي المسافة التي توجد ما بين الفرع الأول والفرع الثاني).
- المركز البصري يُوضع عند قاعدة الفرع الأول ومائلاً إلى الخلف وأن تكون ساقه قصيرة للغاية.
3- التنسيق الرأسيvertical :
- عادة ما تكون الأواني المستخدمة فى هذا التنسيق صغيرة الحجم وذات فوهة ضيقة.
- يمكن وضع الزهور والنباتات فى الآنية بدون مثبت، وفى حالة استخدامه يتم اللجوء إلى المثبت السلكي الذي يُطوى على شكل قلم رصاص مع بروزه بحوالى 2.5 سم عند فوهة الإناء.
- أساس هذا التنسيق هو فرع واحد (الفرع الأول) والذي لا يتم وضعه فى منتصف فوهة الآنية حتى يتسنى وضع المزيد من النباتات لضيق الفوهة ويكون ارتفاعه حوالى مرة ونصف حجم ارتفاع الإناء.
- توضع المواد المالئة قريبة من الفرع الأول، واتجاه النباتات هنا يكون لأعلى رأسياً ولا يتخذ التنسيق شكل المروحة. يُراعى أن تُقصر الأفرع تدريجياً بحيث تحجب الزهرة الأقصر فى طول الساق الفرع الأول الموضوع خلفها.
- الزهرة التي تمثل المركز البصري، يرتكز منها جزء على حافة الإناء لضيق فوهة الإناء.
- التنسيقات الممكنة مع هذا النوع أما باستخدام أوراق نباتات مع زهرة واحدة كبيرة الحجم أو باستخدام مجموعة أزهار.
- أماكن وضع زُهرية التنسيق الرأسي، لا تُوضع على منضدة فى الوسط لأنها تحتاج إلى خلفية وراءها ويمكن وضعها فى تجويف الحوائط المضاءة بإضاءة غير مباشرة.
وهو اسهل الاشكال ويصلح للازهار ذات السيقان الطويلة القائمة مع مراعاةالنسبة بين ارتفاعها وطول الزهرية وهو يمثل الوقار.
4- التنسيق الأفقي (Horizontal arrangement):
وفيه يزيد الخط الرأسي في العرض بدلا من الطول , وهذا التنسيق يشعربالراحة والامن ويحسن وضعه بين الاثاث
- يتطلب هذا النوع من التنسيق إناء من النوع المنخفض لأغراض موائد الطعام، وإذا كانت المائدة بيضاوية يتم استخدام وعاء بيضاوي، والإناء المربع للمائدة المربعة الشكل وكذا الإناء المستطيل للمائدة المستطيلة ..
أي الإناء حسب شكل المائدة. وأهم شيء فى التنسيق هو ليس نسب ارتفاع الأفرع وإنما نسبة مساحة المائدة إلى نسبة المساحة التي يشغلها التنسيق على المائدة.
- يمكن استخدام كلاً من المثبت الإبرى والمثبت الشبكي.
- يتم وضع فرعان طويلان كلاً فى أحد نهايتي الوعاء فى وضع أفقي (يستحسن وضعهما فى آن واحد).
- تُوضع المواد المالئة من الطرفين حتى الوصول للمنتصف مع تقصير طول الأفرع من الخارج للداخل ولكن بزوايا مختلفة فى هذا الوضع الأفقي حتى لا يظهر التنسيق بشكل مسطح. وأن تكون أعلى نقطة فى التنسيق الوسط (وفى نفس الوقت مراعاة عدم ارتفاع المواد المالئة بحيث تحجب وجه المتواجدين من الأشخاص.
- لا يُستخدم مع هذا التنسيق المركز البصري الذي يتكون من زهرة واحدة كبيرة ويحل محلها مجموعة من الزهور الصغيرة ذات اللون الفاتح.
5- التنسيق الإشعاعي (Radiating arrangement):
- أفضل الأواني والأوعية تلك ذات الشكل المستدير، وإذا كان الوعاء عميقاً يُستخدم المثبت الشبكي أما إذا كان غير عميقاً فيُستخدم المثبت الإبرى الذي يوضع فى منتصف القاع ناحية الخلف.
- الأفرع المستخدمة تكون متساوية فى الطول، يوضع الفرع الأول فى المنتصف قائماً ثم الفرع الثاني والثالث فى وضع أفقي وعليه تُبنى باقي الأفرع بحيث تأخذ الشكل المروحي.
- المركز البصري أما أن يتكون من زهرة كبيرة واحدة توضع عند قاعدة الفرع الأول أو مجموعة من الزهور الصغيرة.
- يمكن استخدام الأوراق الكبيرة مع زهرة المركز البصري فى هذا التنسيق الإشعاعي.
- هذا التنسيق ليس له خلفية حيث يتم النظر إليه من الأمام فقط، ولسهولته يمكن المبتدىء فى فن التنسيق اللجوء إلى التدرب عليه أولاً.
6- التنسيق الهلالي :crescent
ويأخذشكل قوس او ربع دائرة ويشبه الهلال وهو مرغوب في المعارض ويعبر عنالاتزان.
- الإناء المستخدم غير مستدير وغير عميق.
- المثبت الإبرى هو المثبت المستخدم لهذا النوع من التنسيق.
- يحتاج التنسيق الهلالي إلى النباتات التي بها انحناءات طبيعية.
- يلائم التنسيق الهلالي أي ركن وخاصة إذا وُضع أمام منظر خلفي سادة.
- يتم تجهيز الإطار الخارجي الهلالي للتنسيق ويكون بعيداً عن المنتصف وإلى الخلف عند وضعه فى المثبت الإبرى بحيث يرتفع أحد الأطراف وينحني نحو الطرف المقابل للوعاء بحيث يكون طرفه على استقامة جانب الوعاء. بينما ينحني الطرف الآخر إلى أعلى بعيداً عن مستوى الوعاء ويُراعى أن يكون هناك فرق بين نهايتي طرفي الهلال المنحنيين نحو بعضهما كما يجب ألا يتقابلا وإلا ضاع الشكل الهلالي.
- المواد المالئة تتبع الشكل الهلالي، حيث يتم البدء بالطرف الطويل وتوضع زهرة صغيرة الحجم التي تتبع فى مسارها بالطبع الشكل الهلالي وتصل إلى أعلى الخط المحدد للشكل ثم يثبت فرع أقصر أمامها وهكذا يتوالى وضع أفرع أقصر فأقصر حتى الوصول لقاعدة الهلال أو أوسع مساحة له، وعندها توضع من ثلاث إلى أربع زهرات كبيرة ذات سيقان قصيرة التي تمثل المركز البصري .. وبذلك يكون قد تم الانتهاء من أحد أفرع الهلال.
- ولاستكمال باقي التنسيق، يتم البدء من القاعدة بطريقة عكسية لما سبق أي نبدأ بإضافة المواد المالئة حول الفرع المحدد ويبدأ من أسفل حيث تطول السيقان تدريجياً حتى يتم تكوين شكل الهلال وبحيث يكون الفرع الأخير طويلاً ينتهي بزهرة.