من طرف ???? الأحد 25 سبتمبر - 22:18
منهج القصيدة في الشعر الجاهلي
س26 : ما المنهج الذي كان يسلكه الشعراء في قصائدهم ؟
جـ : لم تعرف القصائد الجاهلية وحدة الموضوع ، وإنما كانت تعـدد الأغراض في القصيدة الواحدة . تبدأ بالغزل وبكاء الأطلال ، ثم تنتقل إلى الوصف ، ثم إلى الغرض الذي يقصده الشاعر ، وقد تختم بالحكم . ونجد هذا المنهج بوضوح في المعلقات .
خصائص الشعر الجاهلي
يعتبر الشعر الجاهلي مرآه تنعكس عليه البيئة بعاداتها وتقاليدها وحروبها وما برز فيها من صفات وما عاش من حيوان وما استخدم من أدوات مما جعل للشعر المكان الأول وذلك لقوة تأثيره وسهولة حفظه حتى عـده المؤرخون أقوى المصادر لدراسة التاريخ الجاهلي حيث إنه يصور حيـاة العرب السياسية والدينية والاجتماعية .
أ- أغراض الشعـر :
1 - الفخر والحماسة :
يدور الفخر حول الكرم والتباهي بالأصل ، والانتصار في الحروب وكان من أبرز الأغراض للتنافس القبلي والصراع المستمر من أجل البقاء وهو ينقسـم إلـى :
أ - فخر فردى ( كما في نص عنترة) .
ب - فخر قبلي (كما في نص عمرو بن كلثوم) .
جـ- فخـر فـردى قبلي .
أما الحماسـة : فتظهر في الدعوة إلى القتال ، وأحاديث البطولة والفخر بالنصر فكان يمتاز شعر الفخر والحماسة بقوة الألفاظ وجزالة العبارة والميل إلى الصدق .
2 - المـدح : كان الشاعر الجاهلي يمدح الملوك والرؤساء والأغنياء لسببين :
أ - تقديرا لمكانتهم . ب - طلبا للكسب .
ويمتاز المدح في الشعر الجاهلي بالصدق وقلة المبالغة فكان يدور المدح غالبا حول الاتصاف بالكرم ، والمروءة والشجاعة ، وأصالة النسب .
3 - الرثـاء : هو مدح الأموات بما كانوا يتصفون به في حياتهم من كرم وشجاعة ومروءة وكان يمتاز برقة الحس وقوة العاطفة .
4 - الهجـاء : وهو الذم بصفات جسمية وعيوب واضحة ، أو بصفات خلقية كالبخل والجبن ، أو اجتماعية كضعف القبيلة ، وعدم أصالة نسبها ومنه فردى وقبلي ، ويمتاز بالواقعية ، وقلة المبالغة وعدم الفحش .
5 - الاعتـذار: وهو غرض قليل في الشعر الجاهلي ، لأنه لا يتفق مع طبيعة العربي الذي يعتز بنفسه ، وقد اشتهر به النابغة الذبياني .
6 - الغـزل : احتل هذا اللون مكاناً بارزاً في الشعر الجاهلي حيث بدأت به مطالع القصائد وبخاصة المعلقات ويرجع اهتمامهم بالغزل إلـى :
أ - مكانة المرأة .
ب - الاستجابة الفطرية في الإنسان .
جـ - خلو حياة العربي من وسائل المتعة .
د - طبيعة الحياة البدوية القائمة على التلاقي والافتراق ، مما يثير بواعث الشوق إلى المرأة والتغني بأوصافها .
أنواعـه :
أ - غزل صريـح : هو الذي يهتم بالأوصاف الحسية للمـرأة .
ب - غزل عفيف : هو الذي يهتم بذكر الصفات الأخلاقية للمرأة .
جـ - غزل صناعي : هو الذي يكون بهدف التمهيد للدخول في موضوع القصيـدة .
7 - الوصـف : لم تكن له قصائد مستقلة إلا أنه لا يكاد يخلو منـه نص في الشعر الجاهلي حيث إن الإنسان العربي يصف كل ما تقع عليه عينه من صحراء ونجوم وسماء وأمطار وأطلال وأدوات الصيـد .
خصائصه : كان يمتاز شعر الوصف بالجزالة والقوة في وصف المعارك وبدقة الملاحظة وتصوير الحركة واللون في وصف الصيد والطبيعـة .
8 - الحكمـة : جاءت في ثنايا القصيدة صدى لفطرة الشعراء الصافية ، وتجاربهم الكثيرة ، وقدرتهم على استخلاص العبرة من الأحداث التي تمر بهـم .
ب - معاني الشعر :
تمتاز معاني الشعر بالآتي :
1 - قريبـة واضحـة بعيـدة عـن التعقيـد والتعمـق .
2 - يغلب عليها طابع التفكك وقلة الترابط والتسلسل المنطقي .
3 - قلة التفصيل والاستقصـاء .
4 - كثرة التشابه في المعاني بين الشعراء .
جـ - ألفاظ الشعر وعباراته :
تمتاز ألفاظ الشعر الجاهلي بالقوة والجزالة في (المدح - الفخر - الهجاء - وصف المعارك ) .
كما تمتاز هذه الألفاظ بالرقة في (الغزل - الرثاء - وصف الطبيعـة ) .
تمتاز العبارات بقوة البناء وإحكام النسج والبعد عن الغموض والتعقيد .
كما تمتاز بالميل إلى الإيجاز والقصد إلى المعنى من أقرب الطـرق .
د - صور الشعر وأخيلته :
1 - اعتمد شعراء هذا العصر على الخيال الجزئي من تشبيه واستعارة وكناية وقلة الصور الكلية في شعرهم .
2 - كان الخيال منتزعاً من البيئة في معظم الأحيان .
3 - عدم الميل إلى المبالغة في الخيال أو التعمق فيه
خصائـص النثـر الجاهلي
إن ما روى من النثر الجاهلي قليل بالنسبة لما روى من الشعر وذلك للأسباب الآتية :
1 - سهولة حفظ الشعر لما فيه من إيقاع موسيقى .
2 - وللاهتمام بنبوغ شاعر في القبيلة ، يدافع عنها ويفتخر بأمجادها .
3 - كما أن العرب لم يدونوا آثارهم الأدبية ؛ لتفشى الأمية بينهم واعتمادهم على الحفظ والروايـة .
فنون النثر الجاهلي :
1 - الخطابـة . 2 - الوصايـا . 3 - الأمثـال . 4 - الحكـم .
أولاً : الخطابـة : وهى فن مخاطبة الجماهير للإقناع والإمتاع .
وأجزاؤهـا : المقدمـة ، والموضـوع ، والخاتمـة .
خصائصها :
1 - السهولة والوضوح .
2 - قصر الفقرات .
3 - التنويع بين الخبر والإنشاء .
4 - الإطناب بالتكرار والتفصيل والإقناع بالحجج .
5 - والإمتاع بروعة الصور وجمال التعبير .
عوامل رقي الخطابة :
1 - حرية القول والشجاعة في إبداء الرأي .
2 - الفصاحة والقدرة على التعبير .
3 - الدواعي والمناسبات التي تستعمل فيهـا الخطابة من : تنافس وصراع وحروب تدفع إلى القول لإثارة الحمية وإلهاب الحماسـة.
ثانيـاً : الوصايـا :
هي القول الصادر من مجرب خبير إلى من هو أقل منه تجربة كابن أو بنت " فهي ليست في مواجهة الجماهير كالخطبة " .
خصائصها :
1 - اشتمالها على كثير من الحكم .
2 - يغلب على أسلوبها السجع لتأثيره الموسيقى .
3 - سهولة اللفظ .
4 - قصر الفقرات .
ثالثاً : الأمثـال :
المثل : قول موجز بليغ يعتمد على حادثة أو قصة أو مناسبة قيل فيها , ويضرب في الحوادث المشابهة لها .
إن المثل قول موجز بليغ يعتمد على حادثة أو قصة أو مناسبة قيل فيها , ويضرب في الحوادث المشابهة لها ، و انتشر على الألسنة له مورد ومضرب .
خصائصها :
1 - إيجاز اللفظ .
2 - قوة العبارة .
3 - دقة التشبيه وسلامة الفكرة .
رابعاً : الحكـم :
الحكمة قول موجز مشهور صائب الفكرة رائع التعبير يتضمن معنى مسلماً به يهدف إلى الخير والصـواب وبه تجربة إنسانية عميقة .
أسباب انتشارها :
1 - اعتماد العرب على التجارب .
2 - استخلاص العظة من الحوادث .
3 - نفاذ البصيرة والتمكن من ناصية البلاغة .
خصائص الحكمة :
1 - روعة التعبير .
2 - وقوة اللفظ .
3 - دقة التشبيه .
4 - سلامة الفكرة مع الإنجاز .
عَصْر صدر الإسلام
س1: ماذا يُقصد بعصر صدر الإسلام ؟
جـ1: يُقصد بعصر صدر الإسلام تلك الفترة الممتدة من بعثة النبي إلى آخر أيام الخلفاء الراشدين وبداية عصر بني أمية عام 40 هـ
س2: كيف كانتْ حال العرب قبل الإسلام ؟
جـ 2: كان العرب أُمّة ممزقة , تكاد تفنيها الحروب والمنازعات وكانوا أُمّة جاهلة تتقاسمها العقائد الفاسدة , و يدينون بالوثنية ويعبدون آلهة متعددة .
س3: ما الآثار السياسية التي أحدثها الإسلام في حياة العرب ؟
جـ 3: الآثار السياسية التي أحدثها الإسلام في حياة العرب هي :
أ - وحد الإسلام العرب جميعاً تحت لواء واحد بعد أن حمّلهم رسالة الله إلى عباده فأسقطوا دولتي الفرس والروم , وهُدِّمَتْ صروح الظلم والفساد ، وأقيم على أنقاضها صروح العدل والنظام والأخلاق السامية .
ب - تكونت الخلافة الإسلامية فأصبحت الأمة العربية ذات نفوذ سياسي كبير .
س4: ما الآثار الاجتماعية التي أحدثها الإسلام في أُمَّة العرب؟
جـ 4: الآثار الاجتماعية التي أحدثها الإسلام في أُمَّة العرب :
اجتث الإسلام من العرب العادات الخبيثة (شرب الخمر ، الربا ، الميسر..) وأقرًّ مكارم الأخلاق ( الكرم ، الشجاعة ، الوفاء .. ).
قلب الإسلام موازين المجتمع الجاهلي الذي كان يقيس الناس بأنسابهم وجعل أكرم الناس عند الله أتقاهم .
بنى الإسلام المجتمع على الإخاء والتضحية والمساواة والحرية والإيثار.
أعطى الإسلام للمرأة جميع حقوقها وكفل مكانتها ومنع وأدها وجعل لها دورًا في بناء المجتمع .
س5: ما الأثر العقلي الذي أحدثه الإسلام في أُمَّة العرب؟
جـ 5 : الأثر العقلي الذي أحدثه الإسلام في أُمَّة العرب :
محا الإسلام الخرافة وقضى على الكهانة والتنجيم وأحل مكانها التوحيد الخالص.
حكَّم الإسلام سبل التفكير السليم واحتقر التقليد الأعمى ودعا إلى التأمل في الكون .
اقتبس العرب من حضارات البلاد التي فتحوها , فامتزجت العقلية العربية بتلك العقليات فتولّدت العلوم المختلفة .